بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 يناير 2024

فقد!

 ليلةٌ

كقصيدةٍ لسيف الرحبي
نجوم سمائها فجيعةٌ
ونجوم أرضها الأصدقاء
وفي تخوم التراب
تاريخٌ كالغبار
من رفاتِ الأحلامِ الصغيرة
التي صنعت من الفقد
قصائد الأمل والنسيان
وأمنيات المنكوبين
بالماء والطين
ومسيرة الصخر والضوء
لكل ما يتبقى من الذاكرة
ولكل ما يتربص بالنسيان

معاوية
22/1/2024

الأحد، 21 يناير 2024

غفلة وجيزة!

 تنسى قليلا،

كي تعود لحزنك السريِّ
ممتلئا، ذبولا
وتقول:
من هذا الذي
ملأ الضجيج كلامَه العلنيَّ؟

من هذا الذي
سفكَ المنابرَ
بالجنون
لكي يقولا؟

من أنت؟
يا ملك الكآبةِ؟
كي تعيشَ بلا دموعٍ
أو نشيدٍ خافتٍ
أو قصةٍ
ملأ الغريبُ ضبابَها
وهماً ثقيلا!

تلوي حبالُ الحزن عمرك
في انتقالِك
من تعيس واهمٍ في الحبِّ
نحو متاهةٍ أخرى
من الموتِ الوجودي الأنيقِ
وأنت تشقى مثل حطابٍ ضرير
دلَّه الطوفان
نحو حدائق المعنى
فلا وردٌ تناثر في اصطفائك
دمعةً، لا سردَ قد كتب الحكايةَ
لا طريقَ من السراب
إلى الحقيقةِ
قد تجلَّى في خطاك
ولا شروقَ من الظلامِ
ولا تساقط فوق رأسكِ
سقف غارٍ قد لجأت إليه
مختبئا
من الأيام
منكسرا/ عليلا

وتعيش لا تدري!
ولا تدري لماذا
لست تدري كيف غابت عن حياتِك
أغنيات اللازوردِ،
فُتنتَ بالموت البطيء
وعشتَ كي تلقاهُ في اليوم البعيد
وأنت تشقى
كُل يومٍ ميِّتٌ يُحييكَ
كي تلقى الذي قد غبتَ عنه من التعاسةِ
والفوات.

لعلَّ ما يجري جميلٌ
غامض
يجري عليك كما جرى
في الناسِ
إذ تجري على هذي البسيطةَ
كي تكونَ كما أرادَ الله
أن تحيا كثيراً
ثم تغرق في الحقيقةِ
مرةً أخرى
لكي تنسى قليلا!


معاوية