بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 أغسطس 2018

لا شيء في رأسي



 بعد نهارٍ كاملٍ من الشعرِ والكلمات والأوزان. لا شيء في رأسي! هكذا هو رأسٌ كما كان وكما ينبغي عليه أن يكون. أم الضباع المجنونة افترست ما شاءت ونالت من الخيال، والآن لا رائحة للعطر في الكلمات. الحروف جافّة كالصحراء أي لعنة أنت أيها الشعر!
في لحظة الشعر يسكب العطر نفسه على الأفكار والمشاعر. حتى تلك الغاضبة المتوترة تفوح متناثرة بين المجاز والآخر.
كان يوما غريبا حقاً. والعودة للكلمات دائما تدهشني كأنها المرة الأولى.



الاثنين، 13 أغسطس 2018

إنها زنزانة أكبر!



تغيرت الجدران والسجن واحد! هذه الحقيقة المرّة التي لا أخشى قولها في حضرة الكلمات. أعلمُ من أكون وما أكون، ومن اللحظة الأولى التي قررت فيها الهجرة من الحياة الاجتماعية ذهبت إلى أقصى الخيارات الحادة. تغيرت الزنازين، وتغيرت الأماكن لكنني لم أتغير. الآن فقط أفهمُ الذي حدث، وأجيب بذهنٍ شاحبٍ على أسئلة كانت في الماضي مؤرقة وصاعقة. شعرتُ مبكرا أن الحياة غير مهمة، يؤسفني الاعتراف بذلك. لم أكن أطبق ذلك في حياتي، ولكن مع الوقت بدأت اللعنة في الاستفحال، وبدأ الحبر في التسرب في عروق الحياة ليُطفَأَ ماءُ دمائها الأحمر بماءِ الكتابة الغامق الصادق.
الأشياء واضحة تماما! ولا أسئلة كبرى، أيام تمضي وبعدها أيام تأتي. لم أعد الشخص نفسه، أعلم ذلك جيدا. هذا الكائن الهادئ الذي أصبح يحب الصمت غريب عني كليا، لكنه في النهاية والبداية أنا! وللأسف صرت أعرف جيدا من أكون! لم تعد هناك غيوم تمنع سقوط خلايا الذهن الساطعة على مشاكلي.
مشوش للغاية، وكلمة ضياع مجرد عذر بائس لوصف كل هذا العدم المحيط بي. لكل إنسان سجن، وأجمل السجون تلك التي نختار الدخول لها طواعيةً!



الأحد، 12 أغسطس 2018

الانتماء إلى أيامك



 طنينٌ مُشوَّشٌ يتوالدُ تلقائيا من نفسِه. مرّت عدة شهورٍ من الوحدة واللوعة والفراغ والفراق، لا سيناريو آخرَ يبدو في هذا الأفق المغلق. الجدران، والنفس الكسيرة وهذه الأفكار التي تتلاطمُ في الذاكرة والوجدان تخرج من جدران الجمجمة شاحبةً عمشاء بعينٍ نصف مغمضة، هل وجبَ الانتماء إلى أيامِك الآن يا رفيق جمجمتي التعيس؟