تمر السنون، ولا يتغير إلا الوقت. يتغير الرقم الذي على شاشة الهاتف ويقفز عقرب الساعة إلى رفيقه الذي بعده ليهنئه بالقادم من العبث والماضي من الضياع. لستُ بخير، ولن أكون ولم أعد أحلم بأشياء السعادة أو بأسماء الحياة.
تعبر ذكريات الماضي في عقلي، أغترب فوق الغربة وأواصل الثبات على مرارتي، عشتُ ما عشتَه لسبب ما لا أعرفه. الضوء الذي في نهاية النفق قد يكون الحريق الذي سيأتي على ما بقي منك، وكومة القش ستحترق وستبقى أنت فيها وحيدا مثل أي إبرة تخز بؤبؤ الواقع المشدوه بالضوء والغافل عن الشر. لست بخير، ولا أظن أنني سأكون بخير ذات يوم قريب.