لا يختلفُ حال الذين يعانون من الأمراض العقلية في عُمان، عن حالِهم في
باقي الدولِ العربية، أو باقي دول العالم بشكلٍ عام. يتفقُ الجميعُ بشكلٍ ما أو
بآخر أنَّه إنسان، يحق له العلاج، وأن يُعاملَ وفقَ آخر ما توصل إليه العلمُ
التجريبي من حلول، ويتفقُ المجتمع أنَّه من حقِّه أن يُحمى من نفسِه، ومن غيرِه،
وتتفاوت الأنظمةُ الطبية في العالم في المُتاحِ من خدماتٍ علاجية، أو دعم اجتماعي.
التعامل مع المرض النفسي، أو العقلي، قرارٌ فلسفيٌّ قبل أن يكون إجراءً.
يجب أن نحدد هدفنا من هذا العلاج، فهذه الكلمة المُلتبسة لها رسمٌ واحد، ولها ألفُ
معنى. هل نُعالجُ المرضى عقليا، ونفسيا لأجلهم؟ لتهيئة ظروف حياة مُنتجة، تسمح له
بالنجاح، وبالدراسة، والعمل، والانخراط مع الناس؟ أم نقوم فعليا [بتحييدهم]؟ ما
يُقال في عوالم المثالية الرومانسية شيء، وما يحدث في الواقع شيء آخر، والطريق
طويلٌ للغايةِ في شأن حقوق المصابين بالأمراض العقلية.
إلا من رحمَ ربِّي، أن تكون مصابا بمرض عقلي في عُمان فأنت تكادُ أن تحصل
على حكمِ إعدامٍ اجتماعي يؤطر حياتك ربما للأبد بهذه الوصمة. مريض! مجنون! خبلة!
أهبل! وغيرها من الصفات التي جعلت آلة بناء الأساطير الاجتماعية تفضِّل ابتكار
حكايات تعوِّض هذا. فالذي لديه ذهان أو فصام، ولديه خيالات، ويتكلم فجأة من عُمق
اللاوعي بجملة من اللغة الملبارية تسربت من ذاكرته العميقة المطلقة إلى انتباه
الوعي من الأفضل أن يقال عنه: "لبسته جنيَّة" نعم! في هذا القرن، وفي
هذه الحياة المُعاصرة، وفي عصر الذكاء الصناعي، التصالح مع فكرة أن فُلانا محسود،
وفلان أصيب بمس من الجن وغيرها من الخرافات أفضل بكثير من حقائق المنطق.
طيف الأمراض النفسي واسعٌ وشاسع. بعض الأمراض لا شفاء منها، وأقصى آمال
عائلة المصاب بها هو التأهيل، والأمل الدائم باقتراب حالةِ المصاب لأقربِ النماذج
النمطيَّة للحياة، كالمصابين بالتخلف العقلي، أو هؤلاء الذين حدثت لهم حالاتهم
العقلية المرضية لأسباب عضوية، أو حوادث، أو جلطات، أو غيرها من الأسباب الطارئة.
في عُمان لديك عوائل كاملة مصابة بالمرض نفسه تكمل حياتَها بدون علاج، ولماذا؟ هذه
الوصمة الاجتماعية، وهذا عملٌ طويلٌ وشاقٌّ يحتاج إلى ضخٍّ دائم للمعلومات،
والمجادلة، وهي مُرافعةٌ يُضطرُ من يعيشُ تحت ابتلائها إلى شقِّ طريقِه في الصخر،
وكاتب هذا المقال أحد هؤلاء الذين يعانون من اختلال عقلي أثَّر على حياته
الاجتماعية، ويؤذيه في حياته الداخلية والوجدانية. لا عجب أن يصاب القارئ بصاعقة
بعد قليل ويقول: "مستحيل! شخص يكتب بهذه الصورة المرتبة مريض عقليا!
مستحيل"
لأن الانطباع غير الدقيق عن الأمراض النفسية جعلنا رهن صور الرسوم المتحركة
عن عالم الجنون، فهذا أسهل على الجميع من العمل الشاق، لماذا تجتهد؟ وتمايز؟ وتفرق
بين طيف أمراض القلق، والرهاب، وأمراض الغدد، وثنائية القطب، واضرابات الشخصية،
واضطرابات الاكتئاب، فضلا عن تداخل كل هذا مع التوحد، وغيرها من الحالات الوراثية
والمكتسبة؟ كلمة [مجنون] تكفي أليس كذلك؟ لأنَّ أنانية الحياة تدفعنا أحيانا لذلك.
لا يعلمُ هذه الحُرقة إلا من عاشَها من العوائلِ التي أصيبت بالصدمةِ الكبيرة.
شابٌ في العشرين من العُمر، يدرسُ في بعثة دراسيةٍ، يصاب بأول نوبةٍ مرضية، وينتهي
به الحال إلى كارثة. تُقطع البعثة، ويعود إلى كنف عائلة مصابة بالذعر، وبدلا من
دخولِه حالة فهم وضعِه، والتعلم الذاتي عن كيفية الحياة والتعايش، يجدُ نفسه في
عدة تحديات في وقت واحد، وما هي النهاية الاعتيادية؟ نهايةُ مستقبل إنسان لأنَّ
قانون [السلامة أولا] وقانون [نمشي على المضمون] هو السائد، من الأفضل أن يعيش في
شبه سجنٍ في المنزل، على أن يكمل مسيرة تعليمية تتوافق مع موهبة نادرة في مجال
البرمجة أو التصميم! هذا ما يحدث في عمان، وفي غير عُمان وباقي الدول العربية
ومئات العقول تخسر مستقبلا مُثمرا ومنتجا فقط نتيجة هذا الذعر، الذعر من كلام
الناس، والذعر من وصمة المرض النفسي، أن تكون ممسوسا من الجن والعفاريت خيرا لك من
الاعتراف أنك تعاني من الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو غيرها من الأمراض.
إن أخطرَ فكرة تواجه حقوق المصابين بالأمراض العقلية هي نزع أهليتهم عنهم.
في حالات قليلة جدا يمكن أن نعتبر المصاب بمرض عقلي منزوع الأهلية، وهذا لا يتم
بهوى المذعورين من عالم الجنون، والجاهلين بماهيته، ولا يتم بمزاج المنحازين،
والمثاليين، والمصابين بالتعالي على الآخرين، هذا يتم بحكم قضائي وبلجنة طبية
كاملة، لا عجبَ أن يخاف موظفٌ على نفسِه من أن يعترف بإصابته بمرض عقلي، ودع عنك
المرض العقلي، حتى ذلك العارض النفسي الطارئ الذي قد يصيب إنسانٍ بعد وفاة والدته،
الاكتئاب، والقلق، كلها تقع ضمن هذا الطيف الذي يخاف الناس من الاعتراف به. يعيش
الإنسان تلك المنطقة الرمادية التي يحتاج لها للتعافي في وسط ساحة المعركة، وسط
الناس، وشؤونهم، وكل هذه التجاذبات في الرأي والرأي الآخر، والوهم، والوهم المضاد!
العلاجُ للمرض النفسي المتداولُ في عُمان خياراتُه معدودة. العلاج الدوائي
[الطبي] هذا هو المُتاح، وحتى إن أحسن الله إليك وكتبَ لك الوصول للطبيب المؤهل،
الواعي، الفاهم، تبقى مقاربة الحياة ونمط حياة المريض شيئاً بيد عائلته فقط، أو
بيد معيله أو ولي أمره. وهُناك منطقة رمادية غائبة، يقوم الطبيب بعمله، ومن ثمَّ
أين الأخصائي النفسي الذي يتولى الإشراف طويل المدى على حالة كل مريض نفسي على
حدة؟ هُنا الوعي الغائب بأهمية تخصص علم النفس، من جانبه الإكلينيكي، والتعقيدات
الكثيرة المتعلقة بفهم وظيفة هذا الأخصائي، ودوره، ومساهمته في تأهيل [الحالة]
لتكون ضمن سياق العدالة الاجتماعية، أن يكون له الحق مثل غيره في تحقيق ذاته،
والسعي للنجاح، والعمل، والتعايش مع التحديات التي يعيشها بسبب ظروف مرضه النفسي،
وفي الوقت نفسه التدخل في الوقت المناسب إن تدهورت حالته. الوضع المثالي يقول إن الطبيب
بعد أن يقوم بواجب التشخيص، وتحديد الأدوية فإن الذي يجب أن يتولى المتابعة،
والتوثيق، وتأهيل وتثقيف كل حالة على حدة، وكل مريض على حدة هو المُعالج النفسي [Clinical psychologist]، وهناك خلطٌ كبيرٌ في عُمان في شأن هذه القضية، فالمعالج النفسي
هو خريج تخصص إنساني، ليس من الطاقم الطبي المُعالِج بالأدوية، وإنما هو مُعالج
بالتوعية الإدراكية، وبالقياسات السيكوميترية ومئات الأدوات التي تمكّن عائلةً
مذعورة من التعايش مع طالبٍ جامعي تم تشخيصه بمرض عقلي جسيم، مرض قد يمنعه من
الحياة لأسابيع، كل عدة سنين، ولكنه أيضا لا يعيقه أن يدرس وأن يعمل، المُتابعة في
حالة المرضى النفسيين أهم من التشخيص، كل ما يحدث بعد التشخيص هو عمل طويل المدى،
وجزءٌ منه يحدث في تلك المنطقة الرمادية الغائبة في عُمان.
وجود المصحات النفسية في عُمان شائعٌ فقط في حالةِ
علاج الإدمان. وهؤلاء من مساكين الله في الأرض، الوصمة التي ضدهم ليست فقط وصمة
المرض، فوق ذلك هُناك وصمة الغل الاجتماعي، والتشفي، وكلمة [يستاهل، وحده راح
يدمن!] هذه حقيقة مريرة من حقائق التعاطف في عُمان، ولست بصدد تفنيد أسباب ذلك،
لهذا مقال آخر لهذا المقام. يتفقُ الناسُ فقط في حالة المدمنين على ضرورة المنطقة
الرمادية، ومع أن بين المدمنين كثر يعانون من حالات نفسية، وأمراض عقلية، وربما
خلل وظيفي قبل الإدمان وبعده، يتفق الناس بشكل مفاجئ على ضرورة وجود [المنطقة الرمادية]،
المصحة التي يقضي فيها المريض وقتا تأهيليا قبل انخراطِه في المجتمع.
عندما يخذلك عقلك سيدهشك كم يفكر الناس في أنفسهم
فقط. العقل! مناط التكليف! وأيضا المدافع الوحيد عن حقوقك. كم هي مؤسفة الحياة
عندما ترى هؤلاء الذين يفقدون سيطرتهم على عقولهم مؤقتا، أو بشكل دائم وقد أصبحوا
رهنَ تصورات نمطية لبشر تعدُّهم من العقلاء، فإذا بهم من أكبر الظالمين لحياة
إنسان، ولطموحِه. في حالة المدمنين، التعافي المبهر والأمل الذي يبثه بعض كبار
المتعافين في عمان يصنع نمطا عظيما يستحقُ الدعم، والعناية، والرعاية، وهؤلاء
التحدي الذي يعيشونه داخلي يتمثل في النضال المستمر، وخارجي يتمثل في صناعة
العلاقات الاجتماعية، وصناعة التأثير، والعمل الفكري، والتوعوي، والثقافي، متى
يحتاجون للمنطقة الرمادية؟ بعد الشفاء من الإدمان كيماويا، وبداية التحديات النفسية،
وهُنا نرى المتوفر؟ مجدداً منطقة لا تحتاج إلى سقف طبِّي، ولا تحتاج إلى عدد كبير
من الأطباء، ولا يجب إنفاق المال العام في هذه الحالات التي كل ما تحتاجه هو
[المكان لا غير].
وزارة الصحة تعاني لسنوات من هذا الحال، وكاتب هذا
المقال عاشَ التنويمات في المصحات النفسية، من ابن سينا، إلى المسرة، ومستشفى
الجامعة. يختلطُ في أقسام وزارة الصحة ذلك الذي لا يحتاج لعناية طبية وكل ما
يحتاجه هو [سرير وإشراف معيشي] مع هذا الذي يحتاج للعناية الطبية، لماذا تنفق
سريراً من الأسرة وكل ما تحتاجه في حالةٍ ما هو [سرير ومعيشة] هُنا المنطقة الرمادية
الغائبة في عُمان، المصحة النفسية التي تكون هي الوسيط لكل من يعاني من مرض نفسي،
يُعالج، يذهب لمصحة متخصصة، ثم يندمج مع المجتمع، ويتم كسر دائرة النكسات بهذه
الطريقة.
المصحات النفسية ليست مشاريع حكومية، وإنما هي
مشاريع وطنية، اجتماعية، تطوعية. توفير منطقة رمادية من الحياة لكل من لم يعد
يستطيع أن يعيش في كنف عائلته أو يعيش بين الناس. هناك الحالات الميؤوس منها، هل
الحل هو أن يعيش في جدران المستشفى؟ علما أن المستشفى غير مهيأ للإعاشة، وإنما
للحماية، وللحالات العويصة، ولا ننسى أن بعالم الأمراض النفسية خطر العنف، وخطر
الانتحار، المستشفى ليس مكانا تقضي فيه سنوات الشيخوخة، أو للأسف الشديد عندما
ترمي بعض العائلات أبناءها [المجانين] وتتخلص منهم ليعيش لسنوات في جناح الطب
السلوكي، وزارة الصحة ليست مسؤولة عن ذلك، هي لديها مبنى مجهز للتعامل مع الحالات
التي تحتاج لتهدئة، الإعاشة مسؤولية مجتمع كامل.
وجود مصحة نفسية في عُمان ليس من شؤون العلاج، إنه
من شؤون المجتمع. وزارة الصحة لن تحتاج لإرسال طاقم دائم لهذه المنطقة الرمادية، الذي
يحتاج لإشراف طبي سيبقونه بينهم حتى يُشفى، وما أن يخرج من منطقة العلاج أين يذهب؟
هُنا يتلف مستقبل مئات الشباب، وتضيع حقوق آلاف المصابين بالمرض النفسي، وينتهي بهم
الحال مسجونين في غرف عوائلهم خوفا من العار. هذه المصحة هي المنطقة الرمادية التي
يتعلم فيها هؤلاء الذين خذلتهم عقولهم بعض فنون الحياة، يتجاوزون الصدمات في حالة
كان التشخيص جديدا عليهم وعلى ذويهم، ويتجنبون النكسات ويعيشون بعيدا عن الناس، في
بعض الحالات.
المصحات النفسية التي تبنيها المجتمعات لأبنائها
المرهقين تقع في مزارع شاسعة، محاطة بسياج يحمي من فيها، يعيشُ فيها هؤلاء الذين
إما يحتاجون لفترة مؤقتة للحياة في محيط [يشبه كثيرا الحياة خارج السياج] ومع
أنشطة رياضية، وتوعوية، وثقافية. هي مدينة تطوعية، ينشغلُ بها الجميع، ويساهم فيها
الشعب، والحكومة، والناس، وتتلقى التبرعات، وتقام فيها الأنشطة، منطقة فسيحة، بها
المزارع، وبها الحيوانات الأليفة، وبها الشؤون المعيشية والإسكانية، والغرف، وبها
المدمن المتعافي يكمل شهورَه ويتعلم الحياة شبه الطبيعية، هذه المنطقة الرمادية
الغائبة هي التي تقود لحالات سيئة جدا من الاستغلال التجاري، والتربح على حساب
المرضى النفسيين، وتقود للهدر المالي لأموال الدولة نتيجة حجز سرير لحالةٍ تحتاج
لإشراف اجتماعي أكثر من إشراف طبي، وتقود للنكسات السريعة لهؤلاء الذين لا يتمكنون
من الاندماج سريعا مع المجتمع.
إن مشروع مصحة نفسية متكاملة الأركان، في كل
محافظة من محافظات عُمان قد أصبح ضرورة إنسانية ملحة. هؤلاء لهم حقوق، وقد يجهلها
ذووهم فهل يجهلها المجتمع مع ذويهم؟ قد يجادلُ مجادلٌ عن الحالات النفسية الخطرة،
والتي بها العنف، أو الانحرافات الجنسية، ونعم هذا موجود وله سياق علاجي وقانوني،
ولكن ماذا عن الحالات التي لا ينطبق عليها؟ ماذا عن المرأة التي [تصرخُ] فجأة في
عملها، ماذا عن هذا الذي يصاب بالتوتر فيتبول لا إراديا على نفسه؟ ماذا عن كثيرين
كان يمكن إنقاذهم من حياة مليئة بالعزلة، وبالخوف من الناس بحياة تدريبية في مثل
هذه المصحة؟ إن فكرةَ اعتبار أن هذه مهمة الحكومة فقط ستضعنا تحت رحمة الاعتمادات
المالية، والميزانيات، هذا ليس مشروع حكومة فقط، هذا مشروع مجتمع كامل، ومشروع وطن
كامل، وآن الأوان في عُمان لسد هذه الثغرة، ولتغطية هذا النقص وللبدء في مشروع
وطني وتكاتف شعبي، وحكومي، ومنح هذه المساحة الرمادية لمن يستحقونها.
قد يقضي إنسان في هذه المصحة خمسة أسابيع في
العام، وقد يقضي البعض سنوات متتالية، وبين خيار الحبسِ في المنزل، أو خيار الحبس
في جناح الأمراض النفسي في مستشفى المسرة هُناك منطقة رمادية، تسمح له بالحياة في
قرية صغيرة، بها مزارع، وحيوانات أليفة، ومتطوعون، ومشرفون على السكن، منظمة تتلقى
التبرعات من وزارة التنمية، وربما تشرف عليها وزارة التنمية نفسها، خارج
ميزانيتها. كم آملُ أن يعتنق أحدهم هذا المشروع، وبقوته، وبطاقته، وبالمال الذي
ينفقه، وبالتصريحات الحكومية، وبمعونة وزارة الصحة، وزارة التنمية، وديوان البلاط
السلطاني، وكل من يمكنه أن يجعل ذلك ممكنا، كم أتمنى أن يفعل أحدهم شيئا ما، قد
يحرمُ الله إنسانا من عقله، فهل نأتي نحن ونحرمُه من دعمنا؟ بحياة اجتماعية أوسع.
إن نماذج المصحات العقلية حول العالم كلها تشبه القرى
الصغيرة. تسمح لعوائل غير المستقرين نفسيا بزيارتهم، وتسمح لهم بإشرافٍ طبي معقول،
وسواء كانوا مدمنين متعافين، أو مصابين بأمراض مزمنة لا شفاء لها، أو من المصابين
بالتخلف العقلي وقد تخلى عنهم أهلهم، أو فقدان الذاكرة، أو الزهايمر، نبذ الذين
سقطت عنهم السيطرة على عقولهم في سجونٍ في غرف صغيرة ليس من الإنسانية في شيء. مثل
هذا المشروع لا يحتاج لأكثر من عقلٍ إداري مبادر، وبعدها ستحدث الأشياء، وقد حان
الوقت في عُمان لسد هذا النقص القديم والذي لن يسده سوى مشروع وطني يتذكر الذين
خذلتهم عقولهم، ولا يجب أن نخذلهم نحن أيضا!
معاوية الرواحي