أهديتَني عفواً فماذا أفعلُ؟
يا أيها السلطانُ والمتفضلُ
أخطأتُ أيامَ الحياةِ ولم أكن
إلا شريداً، خائبٌ ما أعملُ
مرت سنون العمرِ في دوامةٍ
حتى غفرتَ لخاطئ هل يُعقَلُ!
وعفوتَ عن سوء الفعال جميعها!
يا أيها السلطان، صفحكُ أجملُ
وكأنني في غيمةٍ أخطو بها
في عالمِ الحُلم الجميل وأرفلُ
بعُمان إني لا أصدق ما جرى!
حقّا أنا بعمانَ؟ أم أتخيلُ؟
لن تكفي الأشعار، أو عمر المدى
لأقول شكرا يا عزيزُ وأكملُ
يا سيدي، الغفرانُ شيمةُ قادرٍ
والحلم أصفى ما يكونُ وأنبلُ
غسل القلوبَ صفاؤه ووفاؤه
حتى يحارَ بوصفه المتأملُ
والآن لا كلمات ألقاها سوى:
أهديك قلبي، يا عزيز وأُقبلُ
لأعيش في أرضي بغير مخافةٍ
يا مأمَن الضعفاء حين توسلوا
يا رب بارك سعيه وطريقه
وارزقه يا رحمن ما يستأهلُ
وارزق عُمان به المحبة والهُدى
والعدلَ والتوفيقَ، إنّك أعدلُ
معاوية بن سالم بن حميد الرواحي