أخافُ تراتيلَ روحي إذا أسدلتَ
ماءُ وجدانِها للسرائرِ
أخشى جنوحَ الضمائرِ..
إنِّي إلى ماء أجنحتي
أستجيرُ
وكنتُ إذا استلبت
ضوءَ أشرعتي سفنٌ
أنتمي للفضاءِ
وأهمسُ:
لستُ من الأوَّلين؛ لأخشى ضياعَ الغناءِ.
وما كنتُ حيَّا لأفنى..
ولا كنت ميتا لأحيا بلا هدفٍ
أو شعور!
أنا غارقٌ.
هاربٌ من تراتيل أسئلتي
عازفٌ عن جنوني
أهرِّبُ ما لست أدركُه
من شجونٍ
طوتَ ــ بعد أغنيةٍ ــ معجزات التشرِّد آلامَها.
يا زِحامي. تردَّدْتُ
هل أيقظَ العزمُ
ما لم أكنْه؟
وهل سابق الناسُ أهل القبورِ؟
أنا حائرٌ
سبقتني البصائرُ
واكتنفتني البحورْ!
أغني لأنِّي أنا سابقُ النايِ.
والصوتُ درَّعَ أسمالَه بالغموضِ
تلوتُ تكاسلَه في مرايا الغروبِ
ولذتُ بما ترك النورُ للمبصرين!
تقلبتُ في بصري خائفا من مجونِ المسالكِ
لا أريدُ تشابهها، لا أخاف تماثلها
لا أحبُّ تقاطعها
لست أعرفُ أينَّ المسار، ولا ويل يكفي
لأقبلَ شرَّ الثبور!
سأغفو لأنِّي أنا خطأ لغويٌّ
تخون الأصابعُ مقصدَه
وتغيّب إعرابَه
هل أعيدُ كتابته
أم أغادرُ أزمنة الشعر منهزماً
[كان يكتبُ] أم قد سها!
[كان يلغو]
وعلَّمه الشعرُ درسا صغيراً
عن اللحظةِ المنتقاةِ
إذا انكسرت أمنياتٌ
وفازت ببعض القصائدِ
بعضُ الشرور!
معاوية