بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 مايو 2022

الدنيا!

  أرقٌ، وليلٌ، والجروحُ كثيرةٌ والشاعرُ الوثنيُّ ماتَ ليخلدا هل كانَ أغنيةً، فعاشَ قصيدة؟ أم في توتّره العنيد تشردا؟ فيحاربُ النسيان، لا يختارُه إلا تناثرُه على سَعة المدى ليغيب مثل الدهرِ، يخلد واهماً في معجزاتِ الشعرِ،أو آيِ الهُدى
يسري كأنهار المياهِ فيلتقي بالشمسِ في شلالِها متعبدا ويشدُّه نحو الدموع خيالُه ويردُّه عن ضحكِه صوت الصدى ويخافُ من أحزانه فيحبُّها ومتى يذِل له الصباح تمردا ويتوهُ ثم يتوهُ في أفكارِه إن تاه ضلَّ، وإن تيقن فاعتدى
فالنرجسي به يخاف مماتَه والواقعي به يكرُّ إلى الردى ويفر لا مكرا، ولكن ماكرا يسعى إلى أيامه متجلدا هي صخرة الدنيا، ينوء بحملها مستبشرا، بالمال أو ذُل الندى
ويحب، لا حبا، ولكن راغباً ما كانِ ظنَّ بأمسِه يأتي غدا هل عاش مثل الظل رهنَ خيالِه؟ أم مات منسيا وأدمعه سدى؟ هي هذه الدنيا، طريقٌ غامضٌ لا يسلم الإنسان فيه من الردى! معاوية