مستوي هجوم كبير على سكن ميرياد، وبصراحة أنا حزين جدا لأنني أقرا كل ذلك الكلام. وتسألني أين موقفي؟
لو كان كلام واحد فقط من الذين يشتكون على ميرياد صحيح، أقف تلقائيا معه، فما بالك لو كان كلام أكثر من شخص واحد صحيح، لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي صحة طرف على طرف لأنني بعيد عن الموضوع منذ زمن، لكن هناك شيء أيضا يجب أن يعامل بإنصاف. نعم أنا أعلنت لميرياد قبل فترة طويلة من الزمن، هذا لا يدينني بشيء. لأن هذه الظروف (إن صحت) لم تكن تُكتب وقتها.
مشروع بهذه الضخامة؟ من المؤكد أنه سيتخذ خطوات تصحيحة (كما آمل) وإن كان يتهم بما ليس فيه سيتخذ خطوات قانونية. العميل دائما على صواب، هذي قاعدة تجارية ما فيها كلام، ولما يكون لديك عميل غاضب مهما كان متحامل عليك، فهو يوزع غضبه على الجميع، ما يشوف قدامه من شدة الضيقة اللي فيه، ومن يوم أمس وأنا أشوف [منشن وراء منشن] وكأنني أنا المدان بسبب إعلان قمت بتصويره عن المرافق، ما أحيدني قدمت ضمانات عن إدارة السكن، ولا أظن إنه منطقي أفعل ذلك.
تدهور مشروع قمت بالإعلان عنه، شيء يزعجك جدا، لأنك أنفقت من آمالك على أنَّ هذا المشروع يعود عليك بالسمعة الطيبة، وفي عالم التجارة كل شيء متوقع، الخسارة متوقعة، والذي يوما ما كان يعلن على أنه صاحب بضاعة [أصلية] بعد ثلاثة أعوام تجده ملأ محلّه ببضاعة مقلدة، هل ستلام أنت لأنك أعلنت له على وضعه السابق؟
إن كان ثمة نصيحة أوجهها لمؤسسة ميرياد، أنتم مؤسسة ضخمة جدا، وسكن يمكنه أن يدخل التاريخ، أتمنى أن تفعلوا الصواب، أن تجمعوا [الملاحظات] التي بها صحة، وأن تكسبوا هؤلاء الذين قدموا لكم تصويبا لأخطاء قد تكون بدرت منكم، قد تحتاجون للبحث عن مخطئ يخفي أخطاءه، قد تحتاجون لاكتشاف شخص من الطاقم يمارس عصابية وقلق شديد على ما طالبات أو فتيات اخترن ميرياد للسكن.
وكذلك أيضا، لكم الحق في التصدي لمن يحاول تشويه سمعتكم بالأكاذيب، أو بدون أدلة، ولكم الحق في رفع القضايا لإيقاف أي [كذبة] هدفها تأجيج الناس ضدكم. ما هو حق عليكم يمكنكم تأديته بالإنصات والإصلاح، وما هو حق لكم فالقانون هو الحل، ونعم قد يبدو ذلك مؤلما، ولكن الحق حق.
لا أعرف ما هو الحل في الاتهامات المفزعة التي أقرؤها عن ذي ميرياد، أنا لست طرفا في المشكلة لأكون طرفا في الحل، لكنني أشعر بمسؤولية ما لأنني أعلنت عن هذا المكان، ومجددا أدافع عن نفسي، أعلنت له قبل أي ملاحظة تصدر من أي طالبة هناك.
أشعر أنني ملزم بهذا التوضيح، ليضبط الميزان الذي أعمل عليه، ولا أعلم ما موقف إدارة ميرياد من كلامي، أتمنى أن تعتبره من باب النصح، ابحثوا في طاقمكم جيدا، وانبشوا عن شخص يحاول حماية أخطائه، كونوا شجعان في الاعتراف أمام عملائكم إن كنتم أخطأتم في شيء، أو قصرتم في شيء، فإن كانت الفتيات الساكنات لديكم لا يعرفن التعاقد، أوضحوه في سلسلة تضع النقاط على الحروف، وتعطي لكل ذي حق حقه، العقد شريعة المتعاقدين.
ونصيحة من القلب لكل فتاة اندفعت في الهجوم على ميرياد، تأكدي أن يكون كلامك بدليل، مصور، أو مكتوب، إطلاق الكلام في الإنترنت له عواقب، وهذا مشروع تجاري يحق له حماية مصالحه، وهناك قانون يحميه، وقد يكون كلامك صائبا، لكنه إن كان بلا دليل، سينقلب على رأسك.
وكذلك على الجانب الآخر، لكن حقوق قانونية، الهجوم على تويتر، وكأنه سيحل كل شيء خطوة للفت الانتباه، لو صحت الاتهامات التي تصدر منكن، فالحل هو توكيل محامٍ، ويأخذ القانون مجراه.
لا الإنكار والصمت وعدم مواجهة النقد من قبل ميرياد سيشكل حلا أو نفعا تجاريا لهم، ولا الهلع والاندفاع في تويتر سيعيد تصويب السياق أو الحقوق لساكنة في سكن الطالبات الضخم هذا، كنت متفائلا أن يكون مشروع ميرياد مكانا للمؤتمرات، ومحلا للسكن بسمعة خارقة لا تشوبها شائبة، لم يفت أوان التصحيح.
هذا ما أستطيع أن أقوله عن سكن ميرياد فقط انطلاقا من الشعور بالمسؤولية لأنني كنت أحد الذين أعلنوا لهذا المشروع.
أنا آسف لو خذلت أحدا، لكنني ويشهد الله لم أر أي ملاحظة من هذه الملاحظات عندما أعلنت متحمسا عن هذا المكان الذي كنت أتمنى حقا أن يكون قصة من قصص النجاح في مسقط، مؤمن أن طريقة لإصلاح كل هذا ممكنة، وما هي هذه الطريقة؟ هنا أنهي ما بيدي فعله.
أكرر اعتذاري لكل إنسان حملني مسؤولية شيء لا ذنب لي به، المشاريع تتغير، وقد تمرض، ولكنها أيضا تشفى، أمنياتي أن أرى ذا ميرياد سكنا بسمعة جميلة، وأن تكون شهادة سكانه هي التسويق الأول له.
كتب من باب تبرئة الذمة
معاوية الرواحي