تحديث مهني هائل جالس أعيشه على صعيد لقمة العيش، وكنت أظنُّ في البداية بشحوب اليائس المكتئب إنه سيكون بالضرورة فرصا أقل! تو، جالس أنتبه لشيء!
نموذج المدون! ونموذج عمل المشاهير! من قال أن نموذج عمل المدون غير مربح! نعم هو أقل ربحية من نظام [المشهور] لأنه نظام المشهور مهنة صعبة جداً، صعبة صعبة بمعنى الكلمة. مشهور يعني تشتغل 24 ساعة!
هل يمكنك أن تتخيل الوضع معي؟ أنك لا تعيش أي لحظة تعيشها حقا! تشاهد مباراة، أنت مشغول بالتغطية، تذهب لفعالية، أنت مشغول بالطريقة الأمثل لتقديمها للمتلقي، تطلع رحلة، لأنك تريد تصنع محتوى أو علاقات تجارية، وقتك محدود جدا، وضيق، ولو كنت كاتباً معناه! ستزاحمك الكتابة وستنتصر عليك عاجلا أو آجلا.
وهذا ما حدث لي، في خضم تلك [الشهرة] بكل هدوء دخلت الكتابة عالمي مجددا، وأجد نفسي أكتب يوميا، ومع الوقت صارت هي شغلي الشاغل. أن تكون كاتباً، وطالب علم نفس! لديك امتيازات تدوين كثيرة جدا جداً لكنني فقط لم أكن أر ذلك ربما لأنه لا يوجد قالب تدوين يجمع بين المهنة والرزق والكسب والتدوين في حد ذاته، قالب يجب أن أؤسسه إن أردتُ أن أحقق هذا التحول النهائي من موضوع [الشهرة] إلى موضوع التدوين.
الآن فقط أنتبه إنه أصلا أنا كنت أقوم بهذا الشيء ولكن دون وضع النقاط على الحروف، أمارسه في اليوتيوب، وأمارسه تويتر. لكنني فقط لم أكن أملك له تسمية!
ياخي عالم التواصل الاجتماعي فعلا عالم ممكن يغرقك ويُنسيك حياتك، أصلا ممكن بدون دخل وفلوس أن تغرق فيه، عاد كيف لو كان وجودك فيه مدفوع! دوبامين مرتبط بالإنجاز! يا عيني، لا عجب أن مارك زوكربرج وأغنى رجل في العالم يتنافسان على وصفة الإدمان الأقصى في هذا الكوكب!
المنصات لن يتغير فيها شيء، ستبقى تضخ المحتوى، وتويتر سيبقى يضخ النص، الذي سيتغير هو المقاربة. فكرة التجزئة، والتشظي المرئي، وطبعا الملعون [سناب شات] يا إلهي! فكرة أن أصور [سنابة] هذه تغيظني، تجعلني أستفز وأشعر بكل هزائم المعنى أمام الرأسمالية! أصور سناب يتحول إلى تدوينة ممكن، لكن أصور سناب لأنه [سناب] شيء لن أشتاقه أبدا في مشوار القادم.
العودة للتدوين! من الأساس التدوين هو حياتي وعمري الرئيسي، لا أظن أن بالساحة من المدونين القدماء عدد كبير ممن هم في خبرتي وساعاتي ونتاجي المكتوب والمرئي. لا أعلم لماذا من الأساس لدي شعور أن هذه النقلة ستكون تنازلا! ستكون للأحسن. ثقافة المشاهير كما يبدو بدأت تسكنني، وشخصيتي المتمردة على القوالب أيضا بدأت تنتصر ..
ياخي هذا أجمل شيء في الكتابة، البعض يظن أن أهم شيء في الكتابة هو أن تسرد للكون الحقائق، ولا أن تضع نظريات الصواب الفلسفي، ولا أن تكتب على طريقة [قرأت لكم] وتسرد ملخصات طويلة عريضة للنتاج العالمي، ونعم للكتابة مهمة مقدسة في هذا الجانب، ولكن هناك كتابة أخرى، هذه التي تتحدى بها كوكبك الداخلي، وتتصدى به لأعمق دوافعك الداخلية، وتكتشفها، ومعها يأتي التغيير، ويأتي الفهم، وتأتي مراحل جديدة في الحياة.
يبدو أن تحديث ماريو 14 يعمل بشكل جيد. فقط ترتيب الأوراق، وتجهيز أوراق علم النفس، وبعض الحبشتكنات الإجرائي الصغيرة، وستكون طاقة هائلة جاهزة لتصب في مكانها المناسب.