بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

واحة

 

 

 

 

أمضي مع الدنيا، أسافر غارقا

خافت جموعُ الهاربين نحيبي

دمعي بحارٌ، والسماءُ قصيدتي

والحبُّ يأسرني بغير حبيبِ

أحتارُ في لونِ الضياع، فألتقي

بالنورِ في قلبي بلا تثريبِ

وأغيبُ في المعنى، أغادر من دمي

نحوي، كظلٍّ في رداءِ غريبِ

وأحبُّ بُستانَ التُرابِ، وأنتمي

للخُضرةِ الغنَّاءِ والتشذيبِ

فأغيّرُ الأشجارَ ثُمُّ أضمُّها

في جملةٍ أولى بلا ترتيبِ

وأهابُ أزهار الزمانِ فعطرها

شوكي، وعمري، والجنون طبيبي

وتمرُّ أيامي الجهولُ بواحةٍ

غنَّاء تُسقى من شواظِ لهيبِ

هي جنَّةٌ إن شئتَ، بعضُ قصيدةٍ

في الراحةِ العمياء والتعذيبِ

إن عشتَ حُبَّا فالحياة جميلة

أيامُها سِوَرٌ بلا ترتيب

أو خبْتَ شرَّا فالصدورُ غوايةٌ

مذ كان شرُّ النفسِ في التأليبِ

 

معاوية الرواحي