تويتر يذهب مذهباً أعرفهُ جيدا. عِشتُه من قبل، ودفعت ثمن أخطائي فيه من عُمري سنين. وقد علمتني دروس الحياة جيداً خطورة الاندفاع في هذه الظروف.
هذا من جانبٍ. جانبٌ آخرٌ يضع أمام عينيك ذلك الشعور بالمسؤولية، وذلك النداء من الواجب الاجتماعي هذه المرَّة، لا الواجب السياسي والذي له احترامه وتقديره عندما يكون في سياقِه، ومن قبل الذي يجيده، لا من قبل الفئة المتطفلة على هذا الخطاب، الفئة التي تفسد ولا تصلح، وتسيء، وليست أكثر من فئة مَجلبة للفتن، صانعة لردات الفعل، تجعل من الذاتية الخاصَّة بها أولوية أمام كل شيء وطني، وطبعاً ذلك الهم الاجتماعي لا يعني لها أي شيء، المهم هو (الأكشن) الذي يناله متطفل باسم مستعار لديه استعداد للذهاب بعيدا للغاية، جاهلاً بأبجديات الكتابة، ضحلاً، غير مجادلٍ، غير مفندٍ، غير فاهمٍ، يلهو في ساحةٍ ليست بساحته، يرمي الشرار على القش المتناثر ولا يهمه ما الذي قد يخسره مجتمع، أو ما الذي قد تخسره بلاد.
أشياء كثيرة تحدث في تويتر، وتحدث في الإعلام، ولا يعلم المرء هل يصمت ويسكت، أم يتكلم ويقول ما لديه، بكل الاحتمالات التي يفتحها ذلك عليه من قلق، ومن توتر.
تتعرض عُمان إلى مضايقات إعلامية، ليس جديدةً من نوعها، ضغطٌ له أهدافه السياسية الواضحة! ستكون صدمةً هائلةً لي كعماني أن يتضح أن حكومة عُمان تدعم حرباً ما في أيِّ مكان! لا عُماني يصدق ذلك، لا عربي يصدق ذلك، لا حليف يصدق ذلك، لا خصم حتى (إن كان ثمة خصوم) يصدق ذلك! فماذا يريد من يكذب هذه الكذبة؟
هذه هي المعضلة التي يتعامل بها هؤلاء الذين يتطفلون على الخطاب السياسي بجهل، ولحسن الحظ ثمَّة من يجيد وضع النقاط على الحروف بعيدا عن مهرجان المتطفلين الذين ليتهم تعلموا من دروس عامَّة كثيرة فنَّ النأي بالذات عن التدخل في مثل هذه الملفات العويصة.
من الذي يفعل ذلك؟ يكيل هذه التهم على دولةٍ سياستها الخارجية معروفة بالنأي عن الحروب، والفتن! ستكون صدمةً حقيقيةً أن نعيش فجأة في عُمان أخرى مجهولة، عُمان خبيثة، تتلاعب الدماء، بل وربما تتدخل في عشرين دولة حول العالم، تموّل الحروب، وتفعل الأفاعيل! عُمان متخيلة من قبل الذين يظنون أن العالم كلَّه يشبههم! هل من الأساس هناك أي سبب يجعلك تدافع عن عُمان بهذه الحجة؟ أنَّها ليست دولة تتلاعب بلعنات الدماء؟ لا يوجد أي سبب لتفعل ذلك إلا لو كنت ستقع في الفخِّ الذي يريده الذي يكيل هذه الاتهامات، لكي تبرر، لكي توضع في زاوية صغيرة، تُحشرُ أمام إعلام مُحترف يعرف الذي يفعله! وتقدم له الذي أراده بالضبط: تدافع وكأنَّك مذنب بتهمة من الخيال!
كيف تكسب سياسيا أكثر؟ حاصر الوسيط! أليست هذه شروط اللعبة العربية؟ حاصر الوسيط بالاتهامات، بدلا من أن تقدم له جميع الضمانات التي تجعله في حِلٍّ من مشاكلك أنت التي أوقعت نفسك فيها، وبدلاً من أن تكون حليفاً منصفاً، يحمي الوسيط من شروره، حاصر الوسيط أليست هذه شروط اللعبة العربية؟
اجعل من كل حادثة منفردة قُبَّةً، كل عملية تهريب صغيرة تحدث في كل دول العالم اجعلها أمرا تدبره الدولة العمانية مع سبق الإصرار والترصد، واستفز المجتمعات إعلاميا، ولأن المجتمعات لا تخلو من المنساقين، والجاهلين، والأغبياء، اجعل كل فئة متطفلة في كل مجتمع تنساق وراء الخطاب الانفعالي العاطفي، وتنجح نجاحا باهرا!
هذا هو الإعلام العربي منذ سنين، وبعد أن دخلت لعنات الدماء هذا المجتمع العربي من عدة نوافذ وأبواب، اللعبة تأخذ شكلا جديدا من الضغط على الوسطاء، من قال أن السياسة تحتاج إلى أخلاق؟ هل أحتاج إلى شرح ما يفعله السياسيون؟ كلا بالطبع. ومن يقع في الفخ، مجددا، هذه الفئة التي لا ناقة ولا جمل لها في سياسةٍ، اندفاع عاطفي يضر ولا ينفع، ليت الذي تكلم فيه صمت، وليت الذي صمت عنه تكلَّم، ولعل هذا ما يجعلني أكتب على مضض هذه السطور بسبب حالة الضيق الشديد بما يظنه البعض فعلا نافعا!
حسُّ المؤامرة!!! حقا! هذا أعلى ما يد المتطفلين؟ أقدم ورقة في تاريخ البروباجاندا؟ الفئة التي تقول الكثير ولا تقول أي شيء! تردد بلا توقف "نحن مستهدفون" طيب! لماذا؟
من قال أن الوسيط ينجو من الأذى؟ حتى مع الذين يريد لهم الحلو، والخير، والسلام؟
من قال أنَّ الإعلام الذي تقوده الضغوطات السياسية سيكون صالحا، ومتصالحا اجتماعيا؟ الجميع يعرف ذلك، بالفطرة، والبديهة، ولكن ماذا تجد عندما تقرأ هذا الموقع المقرف في هذه الظروف؟ تجد كل الخطابات الضعيفة وأولها: "ثمَّة مؤامرة تدور" لا يا شيخ، مؤامرة دفعة واحدة، مجموعة تحركات إعلامية تعطيها هذا التضخم، تحقق هدف الخصم بتشنجك الدفاعي وتقع في الفخ!
وننتهي من خطاب المؤامريين، إلى خطاب الإيجو الفردي، الاسم المستعار العملاق، الضخم الذي يوزع تعليماته على أمم العالم، يذكرني بصرخة أبو فيصل "لا يتكلموا علينا هذيلا" وماذا بعد يا أسد الحسابات المستعارة، ماذا أقحمك في هذا الموّال اللئيم! لن أقول لك اسكت، فلا يحق لي أنا ولا أي إنسان إخراسك، لكنني أقول لك: ما تفعله مضر، يضر مجتمع أولا، ويضر بلادك ثانيا. هل تعرف كم يبدو مسيئا في حق عُمان أن تقف وقفة الاسم المستعار المتنصل من مسؤولية كلامه لأنك وجدت فرصة لتشتم بلادا، أو شعبا، أو مجتمعا، أو قومية! وكل هذا باسم ماذا؟
لا يُلام الذي يختار النأي بنفسه عن هذه المعمعة القذرة، فما يزعج فيها كثير، المزعج حقا ليس كلام الخصم، المزعج هو الذي يظن أنه يحسن صنعا بالوقوع في الفخ الذي أراده المستفز! وماذا يحدث الآن، يستيقظ الإعلام المحلي من سباته لكي يختار أوهى المقاربات، هذا الإعلام الذي طفّش البشر منه وعنه، فجأة ينتبه إلى أنَّ العقول في البلاد لها أهمية، وأنَّ القوة الناعمة كان يجب أن تكون قد صنعت منذ سنين، والآن، وبشكل مرتجل، وعلى عجل، يخرج لك بمقاربات واهية وعجماء، حقا! هكذا تدافع عن وطن أيها الإعلام السجين في صناديقه!
المؤامرة، هؤلاء فئة مدفوع لها، هؤلاء مرتزقة! وماذا فعلت! وكأن الحجة السياسية ليست سهلة وواضحة المعالم! وكأنَّك تتجنب ذكر الفيل الذي في الغرفة، وكأنَّك نسيت أنَّك من بلاد تقوم بدور الوسيط وتتحمل أذى الطرفين، من أجل ماذا؟ من أجل ذلك المنسي في أوراق الدفاتر العربية، هل تتذكرونه؟ ذلك الذي اسمه سلام، وتوافق، ونهاية لهذه الصراعات العربية التي توزعت عليها لعنة الدماء التي يتمنى كل عُماني ألا تصل إلى عقر داره.
محزن للغاية أن تكون صاحب الحجة القوية وفي الوقت نفسه أن تكون أنت صاحب الخطاب الأوهى من عش العنكبوت. وهذه القلّة التي تجيد قوله ما يجب أن يقال، وكتابة ما يجب أن يكتب، ونشر ما يجب أن ينشر تقفُ كأقلية مغلوبة على أمرها في عصر الفيضان المشحون بالغثِّ، والضحل، والضعيف من الخطاب. مؤامرة! هؤلاء مدفوع لهم، هذه أجندات مغرضة، هذه هجمات موجهة! لا يا شيخ! دولٌ تورطت بمختلف لعنات الدماء والحروب ماذا تتوقع منها؟ تتوقع أن تنجو كوسيط من شرورها، ومن شر إعلامها السليط! ليست مهمتك تقليم أظافر حريات الدول الأخرى، مهمتك تجاه مجتمعك، أن تبصره، أن توضح له حيثيات ما يحدث، أن ترفع سقف خطابك، أن تتوقف عن الرقابة العمياء، العجماء، التي حشدت لها كُل عمومي لسد الفراغات وكأن الواجب تجاه الوطن أصبح مختصراً في إنسان يردد صرخة "لا يتكلموا علينا هذيلا"
لا أعرف ما الصعب في أن يقول أحدهم أنها لعبة السياسة العربية، تتسرب إعلاميا، وأن الهشاشة الإعلامية التي بواقعنا الداخلي هي المشكلة التي جعلت أي طرف عشوائي عابر قويا، ويثير ما يثيره من زوابع، وقلاقل في هذا الرأي العام قليل السكان، سريع الانتباه، كثير التفاعل!
الذي يصنع من سيارة تهرّب بطاريات، وأنابيب دعما عسكريا ليس إعلاما تتعامل معه بكل هذا التشنج، وتعطيه كل هذا الاحترام، والذي يروج الهبل، والهبد، والاستفزاز الاجتماعي لا تحقق له غرضه بأن تستفز أنت مجتمعك، والذي يوجه التهم يمنةً ويسرةً لكي تنفعل، وتتشنج، أنت الذي اسمك "إعلام" يجب أن تكون في الخط الأمامي، لا لكي "تشكك" وتميّع الخطاب، لا لكي تحلل مصداقية الخطاب القادم من وراء الحدود، وإنما لكي تقيم حجتك، السياسية، الواضحة، الصافية، التي تسندها الوقائع، والأدلة، والمنطق العام!
وماذا بعد؟ تتبنى نظرية "لا يتكلموا علينا هذيلا" هذا أقصى ما لديك وموقفك قوي؟ وحجتك دامغة؟ هذا ما تفعله! إن كان الخصم قد استضعفك فأنت تظهر بمظهر الضعيف وأنت تجعل (الإيجو) الضحل هذا أساسا لخطابك.
الأمر واضح لكل ذي لب، لذلك يا عزيزي المتطفل في غير مجاله، دع عنك انفعالية المذنب، وكأنك تنكر حقيقةً وتكابر، دع عنك (الأنا) وكأنك تعيد تربية الناس من أول وجديد، دع عنك ضحالة الخطاب، دع عنك السهل وقم بالعمل الصعب، قُم بالحقيقة، قُم بالمعلومة، قُم بالمجادلة، قُم بالتفنيد، قُم بالتمحيص، قُم بأي شيء سوى هذا الذي تقوم به باسم دفع الضرر عن مُغرضٍ يتلاعب برأيك العام، وأنت الآن تدفع ثمنَ كل ذلك التهميش، وتلك الانتقائية، واختيار الجوقات الجامدة، ومنعك للساحة من التفاعل الحر مع الداخل والخارج.
هذه الربكة هي ما تناله عندما تغفل عن صوت الحرية الداخلي، وعن حق البشر في الدفاع عن وطنهم، هذه الربكة، وملاحقتك لأبسط خطأ لكي تبدأ مهرجان التهميش والإقصاد هذا ما تناله عندما تظن أنّ جوقةً تكفي لكي تدافع عن وطن أمام الأكاذيب، هذه الربكة هي ما تناله عندما تتخلى عن دورك الرئيسي وتترك الساحة لكي ينهش في انتباهها من هبَّ ودب من أصغر المؤسسات الإعلامية المشحونة بالدعاية، هذه الربكة هي ما يحدث عندما تغفل عن بنك الأفكار الكبير الموجود سلفا في مجتمعك، هذه الربكة هي ما يحدث لأنَّك لم تحسب حساباً لهذا اليوم من قبل.
هذه الاتهامات، وردات الفعل، والأخبار الهزيلة التي تُنشر بين الفينة والأخرى عن عُمان كثيرة، ووفيرة، وتحدث، وستحدث، العيب ليس في الذي يصدرها، فمهما كان سببه هُناك من يستفيد من هذا الضغط، سياسيا كان، أو مجرد مؤسسة إعلامية تبحث عن المزيد من الإعلانات عن مكائن الحلاقة، وآخر تخفيضات كنتاكي، العيب حقا في الذي يضخمها لمجتمعه، ويوصل رسالة الخصم، ويوصل أكاذيبه، والاسم المستعار الذي يحكي انتفاخا صولة الأسد، هذا هو العيب، هذا هو ما يسيء لعمان، هذا هو ما يضخم الخبر القادم من وراء الحدود، أن تتصرف كمذنب، وأن تكابر كمذنب، ولا منطق في الكون يسند تهمة غبية حمقاء!
قلتها وأقولها: الدفاع عن الوطن شرف، ورسالة، ويحتاج إلى حنكة، وفهم، والذي ظنَّ أنَّ فتح الباب لكل متطفلٍ لكي يتطاول، ويشتم، ويسيء ينفع! فهو أول من يسيء لهذا الوطن.
ماذا عساي أن أقول أكثر! سوى أنها هزلت حتى بدا من هُزالها، كُلاها وحتى سامها كُل سائم!
ماذا عساي أن أقول أكثر من:
فلا نامت أعين المتطفلين!
استيقظ أيها الإعلام العُماني، هذا ليس وقت "تشكيك" ومغالطات، ورفع الإيجو، هذا وقت تفنيد، وهذه العقول القليلة جدا ممن تعرف لغة السياسة، وتخصصت فيها، ودرستها، وعرفتها، حان الوقت لكي تعيد النظر في انتقائك وجوقتك، بدلا من كل هذا المهرجان الذي يجعل مجتمعك عرضة لضربات إعلامية متتالية وأنت واقف في مكانك تردد بهلع "مؤامرة، مؤامرة، مؤامرة، لا يتكلموا علينا هذيلا"
بكل صدق لا أعرف من هذا الذي يتعامل مع إعلام الرأي العام الداخلي بهذه الطريقة!
لا أعرف من هذا الذي يضر بلاده بهذه الطريقة! وليتني لا أعرف لكي لا أتحمل وزر الصمت عن لومِه.
ماذا فعل هذا الجمود؟ ألم تكف أحداث وادي الكبير لكي نتعلم الدرس؟ لكي نتعلم أنَّ الساحة وتفاعلها التلقائي، العفوي، الذي يصنع وعيه بالتفاعل هو صمام الأمان الأوَّل؟ نعم، الحرية، حرية الناس هي صمام الأمان الأوَّل.
ألم نتعلم من دروس وادي الكبير شيئا؟ عن ضرر التشتيت، والتمييع، ونظرية "ما حد يتكلم" .. وفي النهاية ماذا حدث؟ جهة إرهابية قذرة توجه ضربة ثانية للرأي العام الداخلي؟ والسبب من! الإعلام هذا الذي لا يقوم بواجبه، أي إعلام أقصد، الرسمي؟ العام؟ الخاص، المكتوب، المرئي؟
هذه مآلات الرقابة الزائدة عن الحد، والخوف من الظل، والخوف من اي شيء يثير الجدل، هذه مآلات عدم المجازفة، والبُعد كل البعد عن أبسط خطاب واضح، هذه مآلات منطقية، وطبيعية عندما يُنزع الإعلام عن مضمونه، وعندما يتحول إلى سلسلةٍ من المقاربات الهشَّة، المرتعدة.
ليتَ هذا الذي يظنُّ بالمجتمع الجهل، ليت هذا الذي يظنُّ بالثقافة أسوأ الظنون، ليت هذا الذي يستخف بالأكاديمي الذي درس ويدرّس السياسة، ليت هذا الذي لا يقيم أدنى اعتبار لأي شخص له رأي، ليت هذا الذي لا يحترم وعي الناس، ليت هذا يفهم أن الذي يفعله هو أبعد ما يكون عن الوطن، ابعد ما يكون عن الحق، أبعد ما يكون عن نصرة الأوطان، هذا الذي ترك الساحة نهبا للمتطفلين غير ذوي الفهم، غير ذوي البصائر، غير ذوي الحنكة، ليت هذا يفهم أن أكبر دفاع عن عُمان هو حرية مجتمعها، هو حرية ناسها، على الأقل ليته يفهم أن الحرية القانونية كانت تكفي كثيراً لكي لا يلعب بالرأي العام الداخلي من هبَّ ودبَّ!
ألم نتعلم من دروس وادي الكبير أي شيء؟ ألم نتعلم خطورة هذا الجمود في التفاعل مع الأحداث الداخلية والخارجية! لا يبدو أن البعض يريد أن يتعلم.
حرية الرأي الفردي يجب أن يرعاها الإعلام لا أن يحاربها، حرية الرأي السياسي يجب أن يرعاها الإعلام لا أن يهمشها، حرية الساحة الرقمية يجب أن يقودها الإعلام ماسكا الراية كفاعل حقيقي، يصل إلى العالم، يصل إلى المجتمع قبل أن يصل إلى المجتمعات التي تتفاعل معها عُمان كدولة، وستأتي مع هذه الحرية التجارب، والدروس، والأخطاء ستحدث، والعيد سيأتي قبل موعده مرارا قبل أن تصل الساحة إلى حالة الاتزان، هذا درب صعب، وعر، وبه ما به من مجازفات، ولن يكون دون مدرسةٍ يجتمع عليها الجميع، مدرسة الفرد المسؤول، والساحة الناطقة، المتفاعلة، الأقدر على التمحيص والنقد، بدلا من هذا الخطاب، القادم من جانب واحد، يُلقن كأنه يجدي، ويردد كأنه يُسمع!
وماذا بيد المرء أن يقول سوى:
فلا نامت أعين المتطفلين!
استيقظ أيها الإعلام العُماني
استيقظ!