هل دار بخلدِ
كائن أن الحياة دائما أطول من كل قصص الحياة التي لا نهاية لها؟ ما نعرفه من كائن
بشريٍّ لا يتجاوز مراحلَ عاشَها هو يوما ما، أكملها ليلقي بثقلِه لاحقا في أيامِ
الحكاية، حيث يسرد كل شيء، ومع ذلك تكتنفه الحياة هو وحالته الحكائية ليكتشف أنه
لا إنسان يوما ما عاش حياةً أطولَ من قصته فيها.
كذلك حال
الكتابة بشكلٍ ما أو بآخر. تتجلى في وجداننا بأعمارٍ لن نعيشها، نسفك ما تيسر من
دماء الوقت لنكتب. نظن أن الحياة يمكن احتواءها بالكلمات، مثل الوقت، والعمر. في نهاية الطواف، يكتب الكائن البشري عن حياةٍ ناقصةٍ، وربما مهما
حاولَ جهده أن يمنح الحياة كلمات تحيط بها، تراقبه الحياة من غرفة جانبية وهو يذبل وربما تتلطف
عليه بمرآة أو عدسة يبصر بها وجوده قبل أن يكتب جزافا كلمة أخرى، ويفكر في هذا
الهباء المرير ونهاياته المحتملة!