السابعة صباحاً. مُثقل بنهايةِ مرحلةٍ من الطنين. كم هو
مزعج أن تكون جمجمتك خارج سيطرتك، أن تتقاذفك عواصف من الأفكار وفيضانات من
المشاعر، أن تبرق البروق وترعد الرعود وأنت داخل جمجمتك سجينا لا تعرفُ ماذا عساك
أن تفعل لتخرج من كل هذا الاحتدام الصاعق. أصاب باليأس من هذه الحالة المستمرة،
أحيانا فقط، أستسلم لنداءات الكآبة والعدم وأقرر أن ألقي بكل شيء على كتفيّ. أشعرُ
بالخوف من هذا الهدوء، أشعر بالخوف من العاصفة التي ستأتي بعده.