بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 يناير 2022

صناديق

 

 

لقد ضاقَ

هذا العالمُ

بالكلمات، وبالقصائد، وبالألحان.

ضاق ذرعاً

بنفسه

وبضجيجه المكرور،

وبانطفاءاته المُنتظرة

واشتعالاته المكرورة!

امتلأت صناديق المُعاني

فاضت الكلماتُ، حتى أدركَ الصدى معنى النهر، وحتى أدرك النهر معنى الصدى.

ونحنُ ضقنا بأنفسنا!

تشابهنا في ظل الذعر على الذعر.

واختلفنا في امتلاكنا للغيومِ والحيتان.

وانتبهنا متأخراً

لننتمي لضجرنا،

وسخطنا من المفقود،

وعمانا عن الموجود،

ورغبتنا في المزيد

وعبأنا صناديق الآمال بالمعاني

ولم تخذلنا الكلمات!

ولكن خذلنا الوقت!

ذاك الذي ضاق أيضا

ليقرر إنهاء هذه القصيدة!