ماذا عساك أن تشعر في
هذه اللحظة؟ امرأة متحمسة تهدد وتتوعد! عشرون عاما بينك وبين أقرب عُمر تحتاج فيه
إلى سماع هذا الكلام. هل حقاً هذا يحدث؟ البون الشاسع بين ذلك الطالب المهمل الذي
يمقت شيئا اسمه دراسة إلى هذه اللحظة التي أصبحتُ فيها أتعامل مع بقايا المستقبل
الممكنة. أشعر بالملل الشديد، هل يجب أن أعيش هذه المقدمة؟ جئت هُنا فقط لمعرفة
الذي أحتاجُه من هذه المادَّة. هل حقا أسمع تهديداً يتعلقُ بالحضور والغياب؟ هل
يعلمُ كل هؤلاء الذين يضحكون المرارة التي بانتظارهم إذا لم يكملوا هذه الرحلة
الجامعية، لقد عشت ذلك خمس مرات من قبل. يا إلهي، هل أقول خمس مرات، حسنا دعني أحسب.
جامعة السلطان قابوس، الكلية الحديثة، الجامعة العربية المفتوحة، جيو تك، وجامعة ولفرهامبتون،
هل الأخير تُحتسب ضمن حسابات الإخفاق أم لا؟ لا أعرف. أكتب لعل ذلك يخفف من مرارة هذه
الجلسة الاضطرارية، هذا الشرح الذي لا داعي له مطلقا، هذه ظروف الدراسة، ظروف
الشخص الجديد، تُرى ماذا عساه أن يشعر الذي يسمع هذا الكلام للمرة الأولى، ذلك
الذي خرج من المدرسة، للتو، يسمع ما يختلفُ عما كان يعيشه من رقابة وتضييق واتخاذ
للقرارات نيابة عنه، جوهر هذه الجلسة التحذير، وأشعر بالغربة، أي غربة هذه التي
أشعر بها؟ في الأربعين، أدفع الدراسة على حسابي، وأحاول النجاة، العمل، والدراسة،
والاستثمار التجاري، ومادة عن تقنية المعلومات. لدي مادة واحدة في مجال علم النفس،
غير ذلك، كل شيء في مقدماته، في طليعة هذه الرحلة. أذكر نفسي أنني يجب أن أبقى على
صلة وجدانية جيدة. عنوان هذه المحاضرة هي: كي تتجنب العقاب، كيف تتجنب الرسوب؟
أحاول حثَّ عقلي ليعود
إلى ذلك الطالب المتفوق، الذي ينافس على المراتب الأولى، يجب أن أغير هذا التفكير،
ليس جيدا، التنافس بالمقارنة قد يصنع الإحباط، عندما تضعك الظروف مع الطلاب
الخوارق، وقد يضعك في خانة الكسل عندما لا تجد من ينافسك، يجب أن تضع هدفا، معيارا
ما تتنافس مع نفسك عليه. حسنا يجب أن أفعل ذلك. المقدمات المملة، الآخرون بحاجة
لها، أما أنا، في الأربعين، لا أحتاج لكل هذا الشرح، كل ما أحتاج إليه هو أن تسمح
لي الحياة، وأن يجتبيني الله بعنايته، وأن تؤجل حصوات الكلى مشروعها البنائي
الطموح لتسمح لي أن أكمل هذا الهدف. الهدف، يجب أن اُبقي تركيزي على هذا الهدف.
الشعور بأنك مكشوف، شاشة الحاسب الآلي مكشوفة، لا أريد أن يقرأ أي إنسان هذا الذي
أكتبه سأنشره في المدونة في وقت لاحق. يجب أن أتعايش، كيف أفعل ذلك؟ يجب أن أحافظ
على صمتي، أن أكتب ما استطعت، يمكنني أن أخطط لحياتي بشكل مختلف، أحضر لكل مادة،
وأقرأ ما سأدرسه قبل دخولها، ومن ثم أجلس هنا، لأكتب، فرصة جيدة، عندما أصل إلى الموقع
الذي أحتاج فيه إلى تعزيز الذاكرة المقروءة بهذه التفاعلية المسموعة التي تحدث
فيما يسمى [الكلاسات!]. وكأن كلمة الصفوف مصابة بالجذام لا سمح الله؟ حسنا، هذا
الأسبوع لا يتم تسجيل الغياب، كيف جئت متحمسا لهذه المحاضرة؟ هل حقا إلى هذا الحدث
صرت أنتبه إلى هذه الرتوش، كنت أسميها رتوشا، الآن هي مرتبطة بكل ما يتعلق بأحلامي،
أن أتخصص، يكفي كل هذه السنين من التنقل بين الحقول، لا ظهرا أبقيت، ولا أرضا
قطعت.