كنت أفعل شيئا جيداً عندما كنت أعجز عن فهم اندلاع الكراهية الذي أصاب به، وكأنني أدمر عن قصد أي خيط من الخيوط التي تستفز يأسي! علاقتي مع اليأس شيء يجب أن أكتبه، ويجب أن أفصل فيه، ويا إلهي أخرج في هذه الأيام بخلاصات جديدة جدا علي! هل يا ترى السبب شعوري بالسفر؟ أم بالبعد؟ أم لأنني في صلالة! لا يهم يا معاوية، اكتب واسلام، ولا يهم السبب! لا تمارس الوعي في كل شيء، دع هذا اللاوعي الصحي ينهمر من أصابعك، واقرأ لاحقا، واستفد مما كتبت، ولتنمُ عاطفيا ونفسيا ولتتجاوز، وحاول أن تصل إلى الغفران لإنسانيتك، ولإنسانية الآخرين، ربما بعدها ستصل لذلك السلام الذي تتمناه، وتسعى للوصول إليه.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 21 أغسطس 2024
أنا أكره: هذه مهمتي!
لا أعرفُ متى تغيرت علاقتي مع الكراهية! وحتى هذه اللحظة لا أعرف كيف. الوصفة كلها حدثت في وجودي الذهني الموازي لي، نصيبي من الفهم ليس أكثر مما تجود به لحظات الصفاء هذه! وأنا حقا أريد أن أفهم! وليتني كنت أمتلك السيطرة الكاملة على ذهني وذاكرتي لكي أسردَ كل شيء بشكل مرتب ومتسلسل منطقيا! هيهات! كل نثر لي يجب أن يكون هكذا، خارج سياق وجودي البشري، وكأنني مجرد أصابع تنفذ مشيئة روحٍ خلقها الله من الحبر، روح لا تعني لها الحياة أي شيء، وأنا حقا إنسان هامشي، حياتي تبدأ عندما أغرق في لوحة المفاتيح، أما كل شيء عدا هذا الغرق، فليست أكثر من أسباب أصنعها لأعود إلى بركة الكلمات مجدداً، لأفهم شيئا ما، عن الحب، وعن الكراهية التي لا أعرف متى تغيرت علاقتي بها!
عدة حالات حالات من الغفران الحقيقي عشتُها في مسيرتي في الكراهية، وعندما أقول غفران حقيقي فأنا أعني ذلك. تخيل أن تتورط بإنسان يتواصل معك بمحبة، ويحترمك بصدق، لكنه يؤذيك ويهاجمك علنا، تارة بفيديو، وتارة بمقالات في عشرات الصفحات! حالة غريبة أليست كذلك! هذا هو الوضع الذي عشته لسنوات متتالية، والسؤال المطروح أمامي هو: لماذا!
أستطيع بسهولة أن أجيب على سؤال: كيف توقف مهرجان الغضب والكراهية هذا؟ وأستحضر عشرات الساعات العلاجية، ومئات ساعات الحضور الذهني، فضلا عن الكتابة، فضلا عن إصلاح وضعي العائلي والنفسي، والنوم، والابتعاد عن السهر، والأدوية، هذا كله يجيب على الأسئلة الظرفية المتعلقة بالكراهية.
الذي يكره له فلسفة ما، وهي عادةً ما تكون متناقضة، وفلسفة الكراهية هذه مليئة بالاشتراطات التي تدفعك لكسر القاعدة! ومع لحظات خارج السيطرة، بعضها خارج الوعي، بعضها مزيج من الوعي والخيال، وبعضها مزيج من الوعي والذكريات، تحل تلك الفلسفة التي تشرعن العداء والكراهية على لحظات الكتابة والتعبير فتصنع لديك ذلك المسخ المشوَّه الذي يؤلمه أن يكون جميلا، ويؤلمه أن يكون قبيحا! يا إلهي يا معاوية! أنت حقا عشت حياة تعيسة جدا فيما سبق!
الغفران صعب! ولا أعرف كيف سيكون طريقي له. عادةً كنت بارعا في الدفاع عن الذين ظلموني وأذونني، وهذا ما جعلهم يشعرون بطمأنينة كبيرة تجاهي، تكبر أخطاؤهم وتكبر وأنا أجنبهم انتقامي بصناعة كل التبريرات لأذاهم! هذا ما كنت أفعله مع أعدائي، أدافع عنهم! تخيل! وأعجب أنني تعرضت للأذى! ولكن! ماذا كنت أفعل على الصعيد الآخر؟
أهاجم الذين أحبهم! ولا تسألني عن المنطق الذي كنت أطبقه، لو كنت أستطيع أن أسطو على ذاكرتي وأنبشها بوعي مسبق لكنت ربما أعظم أخصائي نفسي في تاريخ العالم! لا أحد يكشف أسرار الجنون، لأن الجنون لا يكشف أسراره حتى لصاحبه! ولكن هذا الذي كان يحدث حقا! ولا أريد حقا أن يبوح لي الجنون أو المرض بأسراره، أريد فقط أن أعرف لماذا توقفت عن كل تلك الكراهية! أريد أن أعرف المنطق الذي تغير في ذهني لأتوقف عن ذلك المهرجان الرديء!
ذات يوم كتبت في مجموعةٍ رقمية بها أصدقاءٌ كثر "أحبوا نيابة عني، وسأكره نيابة عنكم" يا إلهي إنني لم أكذب خبراً لقد انطلقتُ في مشوار الكراهية وكأنني سأحترف لدخول كأس العالم في الكراهية، كان الأمر في البداية انسياقا في عالم الكراهية الرائج! تخيل، أن يختار شاعر عالم الكراهية!
أذكر أنني كنت أكتب تنظيرا عن أدب الكراهية! ولا أعرف من من الأصدقاء يتذكر التنظير الذي كنت أكتبه! كنت أؤسس لنفسي طريقا لأعتنق فيه درب الكراهية ويا إلهي كم كنت جاداً حتى وأنا في أشد لحظات جنوني! كنت أنفذ كل ذلك الذي أكتبه بحذافيره وكأنه نص برمجي علي أن أجعله واقعا!
أنا الآن مستر معاوية الرواحي، المثقف الأنيق الذي عاد للبلاد بعدَ عفوٍ سامٍ، بالنسبة للبعض ذلك الذي عاد معتذرا، بالنسبة للبعض ذلك المنافق الكبير الذي لم يتغير حقا، بالنسبة للبعض حكاية من حكايات التغيير الشخصي والنمو الانفعالي، بالنسبة للبعض مصدر أمل لكل من عانى بسبب الأمراض النفسية، بالنسبة للبعض حكاية شجاعة كاتب، بالنسبة للبعض حكاية تافهة يستغرب أن تثير انتباه أحد، وبالنسبة للبعض إنسان يحبه بصدق لأنه ارتبط معه بمواقف خيرة، وبالنسبة للبعض إنسان كريه للغاية يكرهه لله في الله. وبالنسبة للبعض إنسان يستحق الكراهية ويؤسفني أن أقول أن بعض الذين يكرهونني ويتمنون لي السوء لديهم حق في مشاعرهم!
لم يكن مستبعداً على أي إنسان أن يكون في مرمى نيراني الكتابية! ولاحقا تطورت أدوات الكراهية لتشمل الصوت والصورة، ومن ضمن هؤلاء الذين لم أكن أملك تفسيراً لحبي ولكراهيتي لهم كانوا ثلاثة، أسجلها كأعظم [غفرانات] في مسيرتي ككاره شبه محترف! تقاعد وهو في قاع عطائه!
ثلاث [غفرانات] هي التي أستمد منها الآن روح الغفران التي أتمنى أن أصل لها.
سليمان المعمري هو أولهم. اكتشفت فقط وأنا في عُمان أنني بعثت رسالة جميلة للغاية لسليمان المعمري عندما كنت في بريطانيا، كتبت فيها كلاما أنا متأكد أنني سأعجز عن كتابته في لحظات الوعي الحاضر هذه! كان هجومي على سليمان مفاجئا، وشخصيا للغاية، وسليمان شخص لطيف جدا يعيش لحاله، لم يكن يفهم ماذا فعل بي لكي أهجم عليه تلك الهجمات الحانقة والحاقدة. لم أكن أفهم أيضا! ويبدو أنني فهمت في لحظةٍ ما، وأرسلت ذلك الفهم لسليمان لكنني لم أقرأ ذلك النص الذي كتبته في غياباتي الكتابية! لعل هذا كان السبب، أو ربما لسبب آخر! كيف تعامل سليمان مع المسألة؟ بغفران حقيقي وتام!
لم يقطع سليمان تواصله معي، وأنا وقتها لم أكن أعرفُ لماذا اشعر أن سليمان [يؤذيني] في شيء ما. عرفت لاحقا السبب! لم يتوقف سليمان يوما ما عن المراهنة عليَّ ككاتب، إلزامٌ كان يؤذيني لأنني كنت مشغولا وقتها في معمعة سياسية أدخلت نفسي فيها ولم أستطع الخروج منها!
تخيل! يؤذيك إنسان لأنه [به أمل تجاهك!] هذه كانت جريمة سليمان في حقي! ولم يؤذني يوما ما، لم يرد بكلمة سوء في حقي، وحتى عندما أعود للتواصل معه، لم يذكرني حتى بأنني يوما ما من كتب في حقه ذلك الكلام المتناقض الذي يجمع المحبة والكراهية! عندما ربطت النقاط على الحروف، شعرت أنني تحررتُ حقاً من ذلك الشعور الغامض الذي يدفعني لاختيار ضحية اليوم! وكانوا دائما ضمن قائمة من الذين أحبهم وأحترمهم! وتلك حكاية أخرى لماذا كنت أهاجم الذين أحبهم علنا!
الحالة الثانية كانت حالة الصديق موسى الفرعي. بيننا صداقة رائعة وعميقة وحقيقية واحترام متبادل! حتى هذه اللحظة أستغرب من رباطة جأشه ومحبته الحقيقية لي، لم يرد علي بسوء، وعندما سألته ما السبب قال لي: لأنني أعرف أن هذا الذي يكتب لم يكن معدنك الحقيقي، وأعرف أنك ستعود لمعدنك الحقيقي!
يعني أنا عارف معدني الحقيقي يا موسى، طيِّب خبرني على الأقل!!! الغفران الحقيقي، التجاوز بمعناه الصافي والمسالم. وكيف كان يحدث الأمر، أتواصل معه وكأنني لست ذلك الشخص الذي هاجمه قبل شهرين، وهو يحار في شأني، وككل الذين ظلمتهم ولم يظلموني يضرب الأخماس في الأسداس في شأن هذا الإنسان الغريب جدا، والمقيت بكل معاني الكلمة لو كنت تعرفه خارجيا! روحان تتقاتلان من الحب والكراهية، ولقد اخترت طريق الكراهية سنوات من حياتي، وقبل أن أتعلم أن أوجهها للعدو الحقيقي، كان مساكين مثل موسى الفرعي، وسليمان المعمري، وزكريا المحرمي يعانون من هجماتي المفاجئة، واعتذاراتي اللاحقة، وشعوري العارم بالخيبة والغيظ من نفسي وأنا أضرب الأخماس في الأسداس: لماذا أفعل هذا! أنا حقا أحبهم وأحترمهم!
حتى هذه اللحظة ليس لدي الفهم الدقيق لكل ذلك الجنون وذلك السقم السيكولوجي الذي عشته، لدي تصور عام عن الظروف التي وضعتها ليتحول ذلك السقم لحالة عامَّة، حالة مؤسفة حقا ولا ألوم من اعتبرها حالة ميؤوس منها، أظن أنني كنت أخطط للانتحار! وأظن أنني كنتُ قد عشت حياةً كونت فيها دفاعات كافية لكل الذين يقومون بأذيتي وكأنني أكافئهم على جعل حياتي أكثر تعاسة، وبالتالي يقربونني من ذلك القرار الكبير الذي اختمر في سنوات من الاكتئاب! هذه إحدى تفسيراتي، ولكن لعل لحظة كتابة ستنبلج ذات يوم لتشرح لي ما حدث بالتفصيل، عسى بتوفيق من الله أن أكتب هذا يوما ما، لأفهم على الأقل! كيفية إيقاف اختيارات الكراهية وكيفية إبطال منطقها المتناقض والمُقنع جدا!
الذي أنا متقين منه أنني كنت أعيش ألما حقيقيا وأنا أهاجم هؤلاء الثلاثة، ولموسى الفرعي شبه في الأسباب التي جعلتني أرى سليمان [مؤذيا بأمله] فكما أن سليمان يذكرني بأنني كاتب، وموهبة كان له طريق في عالم السرد والقصة وربما الشعر، موسى كان يذكرني بمعاوية الذي يحب عمان. ولموسى وقفات نبيلة جدا معي لن أنساها، وعندما كتبت المقال الذي دمرت فيه حياتي كليا، وانطلق من هبَّ ودبَّ في اغتيالي اجتماعيا، وبدأت إرهاصات ذلك المسخ الذي اسمه معاوية الذي صال وجال في سماء الكتابة والتعبير والسجون في عُمان، لم يتوقف موسى عن الرهان علي، ذلك الرهان الذي كان أيضا يثقلني ويجعله في قائمة الذين [يؤذونني بالأمل] كل من يستفز يأسي تجاه الحياة كان ينال ذلك الهجوم المفاجئ، والاعتذار أحيانا، وأحيانا بكل غيظ أعيش في دائرة من الخجل والندم والشعور بالغيظ، وددت حقا أن أعرف لماذا أفعل ما أفعله! وقتها كانت سؤالا عويصا بمعنى الكلمة!
وبينما يتعامل معي البعض كأنني قنبلة موقوتة، أو سأقوم بكارثة حقيقية لو ظهرت في لقاء إذاعي على الهواء، يستغرب الكثيرون من موسى الفرعي الذي يضعه ثقته بي، ولم أخذل ثقة موسى بي في لقاء إذاعي مباشر، أعود من السجن في الإمارات فأحل ضيفا في برنامجه، أشعر أنني أريد أن أقول شيئا للمجتمع العماني أتواصل معه ويوافق، يحذره كل الناس مني، أهاجمه، ثم أرسل له رسائل نصح! سلوك لو عاملني أي شخص به لا أستطيع أبدا أبدا أن أقول أنني أستطيع أن أتعامل معه بغفران، لكن موسى فعل، وجاء اليوم الذي صرنا فيه أصدقاء، بدون تراكمات، وبدون شعور أن أمله بي أو رهانه علي شيء يخدش من حتمية يأسي تجاه الحياة!
الغفران الثالث كان من شخص تحفة بمعنى الكلمة، وهو غفران العقل المحض زكريا المحرمي الذين كنت أسميه الدكتور زاك. لم تربطني صداقة قوية بالدكتور زكريا لكن أحداثا معقدة متداخلة وأطراف أخرى تجعل الموضوع صعب الشرح، الشيء الجوهري، أنَّه تعامل معي بغفران حقيقي، وأشعر بالسعادة أنه جاء ذلك اليوم الذي لا شعور ملتبس لدي تجاه الدكتور زكريا الذي أكن له كل المحبة والاحترام.
الموقف الذي يجلط حقا! عندما استيقظت ذات يوم في نهار بريطاني بارد لأواصل الحياة في اختياري [الكراهية] ويبدو أن اليوم كان دور الدكتور زكريا، أظن أنني بدأت ببعض التغريدات، وأنا شخص عندما يكتب ينهال في الكتابة ومن الصعب ألا تنتبه له! عشرات التغريدات في دقائق معدودة!
ماذا كان رد الدكتور زكريا، وأنا في منتصف الهجمة تلك: معاوية، أعلم أنك في قلبك تكن محبة حقيقية لي!
يالها من جلطة لشخص جاي يكره!
منطقه كان بسيطا انظر للذين يهاجمهم: الذين يحبهم!
وفعلا، كنت أهاجم الذي يحبني ويحاول إنقاذي، وأدافع عن الذي يحاول تدميري وإيذائي!
الدكتور سعود الزدجالي حالة أخرى من حالات الغفران التي عشتها في حياتي كمسخ، وهو غفران العقل المحض. كتبت من قبل عن حكايتي معه وما استخلصته منها.
تبقى هذه الحالات من الأبرز في ذاكرتي، لأنها لم تتعلق بالغفران فقط، لكنها أيضا لم تفسد الود، هل تعرفون ذلك المثل التافه [ما محبة إلا من بعد عداوة] لأن المحبة استمرت بعدها، ولم أشعر أنني في محبة تعويضية أو أنه يتم التلاعب بندمي، بعد أن وضعت النقاط على الحروف عادت لصداقة حقيقية.
هنالك حالات أخرى، وقد تكون أكثر مما أتذكر، وقد يكون بعضها لا أتذكره من الأساس، كان بها غفران، وفي الوقت نفسه كانت نهاية للود وطبعاً لو كنت في مكان أي إنسان منهم لما استطعت أن أطيق رؤية وجهي فضلا عن قراءة اسمي في صفحة عامَّة.
انتهى عهدي في الهجوم على الذين أحبهم عندما بدأ عهدي في الهجوم على الذين أكرههم، لم يخل انتقالي من هؤلاء إلى هؤلاء من بعض الأخطاء. لكنني متيقن من كراهيتي لمن أذاني بشدة، ولا سيما هؤلاء الذين تدخلوا في شؤون أدت إلى خسارات جسيمة لي، أو إلى تعطيل عودتي لعمان، أو إلى إساءة علاقتي بوالدي، أو إلى وقيعة أو فتنة بيني وبين إنسان أو صديق.
ثمة غفرانٌ تصل له لإنسانية هؤلاء الذين أذوك، ربما شعورٌ بأنك لست بحاجة للاستمرار في كراهيتهم، أو شعور بأنك لن تقدم الخطوة الأولى في حلبة معركة تجمعك بهم، ثمة غفران ما يجعلك تتجاوز كراهيتك لهم! لكن لهؤلاء حكاية أخرى، لا أظن أنني جاهز لكتابتها وحتى إن كتبتها فلا أظن أنني سأكون موضوعيا، ثمة عدسة صافية للنظر بغفران إلى من أذاك، وهذا الغفران لا يعني تبرير أذاه، لكن أن تغفر لنفسك أولا أنك سمحت له أن يؤذيك، وأنا لا أغفر لنفسي بعد، وأتمنى أن أصل إلى ذلك الغفران الصافي الذي أستعيد به علاقة جيدة مع نفسي التي أتعامل معها بخوف شديد وحذر.
أنا أكثر إنسان أخاف منه في هذه الحياة، وهذا الذي يجعل حياتي مشوارا مليئا بالتحديات، يقل خوفي من نفسي مع الوقت، ولكنني أعرف جيدا أنني إنسان لا أريد وضعه في ظروفٍ تدفعه للشر، لأنني جاهز للشر وكأنني خلقت فقط لأكون ذلك المسخ القبيح الذي صال وجال في سماء الكتابة في عمان، فعل خيرا، وفعل شرا، ولسبب ما يغفر له البعض خطايا شنيعة لسبب يتمنى أن يعرفه!