بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 مايو 2021

تقيؤات صباحية

 وانته شوف الوضع المحزن. ينادي بالحرية، لتكوين الرأي، لتنفيذ الاختيار، للتعبير عنه. [مشاهير برجر!] كأنه شيء عيب أو غلط!

 معنا أزمة وظائف، وتشجيع على الابتكار، ولما شخص يتصرَّف يجيك من يتشاحط عليه لأنه لا يؤدي دورا مهما! مستغرب، شخص يعيّرك لأنك تسوي إعلانات! ليش؟ ما شغل حلال؟
وشوف الكلمة القذرة [مشهور] .. موه يعني مشهور! خير يا طير! معك ناس تتابعك، خير يا طير! هذا ما يعني إنك سبع البرمبة، ولا يعني إنه من حق شخص يعاملك بتحيز مسبق وتمييز. واحد شد حيله في العمل الإلكتروني، وهذا شغله، وماشي فيه، من متى صارت عليه مسؤولية جمعية هو فرد في حاله!
ولما يصدر هذا الرأي الاحتقاري مِن مَن؟ من مثقف مغمور هو وعنجهيته ومثالياته. [خليك في إعلاناتك!] ليش يا شمس المعارف الكبرى، المعرفة مخلّف جدودك! يسخر من فلان ويلمز فلان لأنه [ما عميق] .. ليش يا الطوي! يا البئر الارتوازية، ليش يا الغرقان في برجك العاجي؟
وما يفوتك لما يطلع لك شخص عباله نحن في جريدة. وهذا يليق بك وهذا لا يليق بك! هذا منبري يا زفت الطين! أنت ووصايتك سلوك قذر، اللي يليق ولا يليق هو إنك يا زفت الطين متشاحط سمج جاي تشوشر منبر غيرك وما حاس بسماجتك وتقيؤك وتفاهة استحقاقك واستحقاق الآخر في النفور منك!
تقضي عشر دقائق في اليوم في تويتر، تكتب لجماعتك وربعك، قليل الكتابة بشكل عام، عاشق استفادة ودحيح جديّة. طيب يا زفت ليش ما رحت لحسابات غير العمانيين عشان تنصحهم بالجدية. باغي مدرسين خصوصيين على مدار الساعة لأنه تويتر بالنسبة لك [موقع مؤثر] .. وتستغرب إنك تُعامل كبغيض!
والزفت الآخر اللي معه الناس ما تفهم، مشكلة المجتمع، مشكلة الناس، مشكلتنا كعمانيين، مشكلتنا الجمعية. بس عايش جو المولود في غير زمانه ويصنع غربة ما يعيشها! واحد سمج يدخل المشكلة الجمعية في حسابك غصبا عنك، وما داري إنه كلامه مكرر وممل وما فيه تواصل بس وصاية وإملاء.
وعاد نجي لمأساة معاوية. زعلان عليه وهو يرتكب الخطأ، وزعلان عليه وهو يحاول يصلحه. لأنه هدف سهل، أخطاؤه مالية الدنيا، خليني أفترسه وأطلع حرّتي فيه. أجلس أهايش بيني وبين نفسي، يجيك شمس التأويلات عشان يوجهها لفلان وعلّان. مهمتي بس أكون النموذج الذي أخطأ ويحق لك تحاكمه!
كل ما أتذكر وضعي السابق أقول جزاك الله خير أيها السلطان هيثم. أي وضع مرير كنت فيه، من جاء ينهش، حد باسم الوطن، وحد باسم الدين، وحد فقط لأنه [اللي يحب النبي يضرب]. أعيش متعلقا بعفوك الذي أعاد لي حياتي من كل هؤلاء حماة العدالة بالظلم! جزاك الله كل خير!
وهذا النظام تو [اللي يحب النبي يضرب] .. أدوات قذرة كنت أظنها تخصنا نحن فقط المشوهين بالكراهية والتجارب السيئة. قال لك رأي ونقاش وجدال والحقيقة إنه كيد اجتماعي، وعمان دولة اعتبار اجتماعي، من هُناك تُلوى ذراعك وأنت جاي فقط تقول رأي، وغيرك يقول: افصلوه من عمله!
لقد ظُلمت في هذه الحياة، كان يمكنني أن أعيش حياة سعيدا لو لم أظلم غيري. وجدت السعادة عندما انشغلت بالدفاع عن نفسي في وجه من ظلمني حقَّا. تفو على كل جبان عرفته في حياتي، على كل نكرة وضيع، على كل انتهازي متناقض مزيف، تفو على معاوية السابق وكل ما يمثله وما آمن به.
وهذا شعار مرحلة الكتابة الجديدة، البحث عن من يُصلب. واجد عليكم جنود البلوك المجندة! الشعار هو: الحرية للجميع ولكن بشرط إنه يكون في صفنا. قال لك موه: قوَّة الجماهير! مخلَّف جدودك هذيلا الجماهير يا زفت الطين انت واياه!
وأنت شوف هذا الشخص المقرف، تارك حسابه عشان يركض لحسابك عشان يقولك لك ما أتابعك ولا أسوي لك بلوك! تو أنت مالك؟ سمعنا عن السماجة، لكن عاد تكون لوح لهذا الحد وتتلزق في شخص ما جاله يوما ما ضايقك بشيء، من أجل ماذا؟ حسابي ومنبري مخلّف جدود جدودك يا سمج!
لا وبعد [واثقة من نفسيها] .. اسم مستعار يقحم على الردود ما عاجبنه الموضوع، ويقول لك أعبر عن رأيي. ضيف يريد يدخل نفسه بالغصب في بيتك! وفوق ذلك لوح، ويتكلم عن المثاليات ويقول لك [تنادي بحرية التعبير] شيء حرية تعبير تسمح لك تتسمج، وشيء حقوق تسمح لي أرفضك وأرد عليك إنك سمج وخلصنا!
وزفت أزفات الطين، يجيك من تحت الأرض لا متابعنه ولا متابعنك ويقول لك [ياخي فكّونا من تفاهتكم] .. يا ساتر! الطوي العميق متضايق من حساب ما يتابعه! انته سمج لأي مرحلة! ما عاجبنك حساب ما تتابعه! هذا مستوى ارتوازي ما بعده غير لب الأرض .. مقرف ومقزز وسمج ولوح!
والخلاصة هناك سبب لفشل وصول حسابك إلى الناس، لأنك من الأساس تعتبره سلاح موجه وأداة تغير بها الواقع بالإكراه. ظاهرة المحاكمة والتنكيل الاجتماعي وغيرها من البلاهات تنحسر عنك وعن غيرك من المهووسين بأوهام الوصاية. تفو عليك وعلى اللي ما قال لك إنك غبي ونكرة والرد عليك خطيئة!
ولا ننسى كلاب الهمز واللمز، شغلته في الحياة يدخل على كوكبك الشخصي عشان عاد يقرصك. حد يعيرك بالمرض النفسي، وحد ماسك عليك أخطاء الماضي، وحد جاي لأنه إعلامي جهبذ أو مثقف نحرير. فهمنا إنك من كلاب الهمز واللمز، واجد عليك يا جبان كيف تخفي حقدك وما قادر تعترف إنك تكره! الغضب نبل!
وانتهى التقيؤ السيكولوجي .. أعود الآن إلى ما هو مهم من لغو الضحك، وسَمر تزجية الوقت، وصناعة ابتسامة عابرة في وجه إنسان مكتئب على أن يكتب الله لي بها أجرين، ابتسامة في وجهٍ تذهب إلى وجه آخر.