بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 مايو 2021

كلمة اليوم: المندس

 أحداث اليوم برعاية كلمة [المندس] .. وهي تستخدم في سياقات متناقضة وكثيرة، فما هو المندس؟ ومن هو؟ وهل هو مع أم ضد؟ وما الحكاية بشكل عام؟

 سأخبركم عن المندسين، والبلطجية بعض الشيء ..
المُندس قد يكون مع الحكومة وضد الناس، فهو ليس موظفا في الحكومة، ولا له علاقة، ولا يهمه مصلحة الحكومة، ولا مصلحة الناس، هو شخص عدائي لديه أمراض اجتماعية ويتمنى مشاهدة الدمار والخراب، شخصية شامتة كريهة مستعد يعمل نفسي وطني وهو كل ما يتمناه أن يرى الخراب والدمار في كل مكان.
المندس قد يكون مع الحكومة وضد الحكومة، فهو ليس من ضمن أدواتها ولا معه تصريح ولا ترخيص، لكنه يظن إنه يفعل خيرا عندما يستخدم الهالة الرسمية، وهدفه عادة أن يثبت أن الحكومة تفعل كذا وكذا، يمكن للمندس أن يكون ضد الناس والحكومة في وقت واحد.
المندس قد يكون بلطجي، خريج سجون، شاف مظاهرة نقية لباحثين عن حق وقرر أن يمارس الفوضى خلالها، يستغل نقص خبرتهم في المواجهات لإثارة الشغب، بالنسبة له ما يحدث فرصة مقدسة ليمارسه الجريمة، ليس مع الناس، وليس ضد الحكومة، إنه مع جريمة اللحظة السائبة.
المندس قد يكون موظف رسمي، يظن أنه سيحل شيئا ما بأن يثير الفوضى والشغب في مظاهره، قد يتصرف لأنه يظن أن ذلك يخدم الحكومة التي تريد إنهاء الاعتصامات والمظاهرات والتي تريد أن تركز على أزماتها العديدة كأزمة كوفيد وأزمة الاقتصاد، هذا محتمل أيضا.
المندس قد يكون من ولاية أخرى، جاء لهدف منظم، وقد يكون من مكان بعيد جاء فقط لأنه طالب فوضى، جريمة اللحظة السائبة والوقت السائب والمكان السائب، محب للتخريب سايكوباثي ومتهور، مشروع مجرم لم يجد العصابة المناسبة، هذا قد يكون مندسا، ولا أجندة له سوى لذة الجريمة من أجل الجريمة.
المندس قد يكون متظاهر، فقد أعصابه، ولأن الميدان غير منظم ولم يجد فرصة للتنفس وتنظيم الصفوف فقد أعصابه مع الحماسة، ليست لديه خطة ولكنه كان في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، ظن أن المواجهة العنيفة هي الحل، وآمن بذلك ووقع في الخطأ الكبير وقام بإيذاء كل من يمثلهم ويمثلوه.