انتهيت قبل قليل من مشاهدة
الفيلم الوثائقي [Free Solo]. يوصَفُ الوقتُ المقضي في مشاهدة هذا
الفيلم برحلةٍ نمتَ فيها مغناطيسياً على يدٍ خبيرٍ مُحترفٍ يعلم صنعته، ويتقنُ
تأثيره. وكأنني نمتُ واستيقظتُ لأشعرَ أن ساعةً وأربعين دقيقةً كانت نزوةً في عالم
الأحلام. لعلها المرة العاشرة، ربما أكثر، وأعظمُ الأعمالِ الإبداعيةِ تُلك التي
تُشعرك أنك تشاهدها للمرَّة الأولى دائما!
لا مقالَ سيغنيك عن مشاهدةِ
الوثائقي الذي التقفَ الجوائز كما التقفت عصا موسى أفاعي السحرة. أيِّ جاذبٍ في هذه
الرحلة المرئية! دفقٌ من الحماسةِ والشعور بالخوف من الخوف ينتابُ متابعه؟ ويهزُّ
الجوارحَ بعنف! سأذكِّر نفسي الراكنة للكسل مؤخرا بهذه اللحظة عندما يصعب علي
الخروج في رحلةٍ بالدراجة، أو نزهة مُتعبة من المشي في مسقط، لقد تذكرتُ لماذا قبل
ثلاث سنوات زلزلَ هذا الوثائقي ذاكرتي، والآن أتذكر لماذا ذهبتُ بحياتي إلى هذا
المسارِ الذي لا أريد التنازل عنه. لا تستسلم يا ماريو!
مسقط
أغسطس/2021