بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 سبتمبر 2022

ساعة الشطرنج

 

 

 

ضاعت في الانتظار أعمارهم

النقلةُ الأخيرةُ

ابتكرتها الأقدار

ثم صمتت ساعة الشطرنج

تدور العقاربُ

صدئةً

تتعثرُ في قلبها بزيت الساعة

وفي أطرافها بيتُ الطاعة

في فيزياء الاحتكاك

ينتظرون

وهم الكثرةُ التي تغلبُ الشجاعةَ

والوضاعةَ، والساعين إلى الخراب

يمضغون الوقت

يعلكون الحكايات

يبصقون التبغَ في شارعِهم

حيث انفصل الزمنيُّ عن الواقعي

وتمسك الزمان بأقنعته المؤقتة

العقارب التي انتصرت

لم تكن في ساعة الميدان

كانت تجوسُ كالنميمة

في الميادين الحرَّة

كالهواء الطلق

وكالشمس في الصحراء

لاعب الشطرنج

ترك الرياضات تعبثُ في خططِه

وأصبح الوقت

آخر الرهاناتُ المديدة.

 

 

 

معاوية الرواحي