بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 31 مارس 2024

رحلات التغيير .. بين العبور والمرور!

 العقل في مكانٍ آخر. محاضرة علم النفس التنموي، أو التطوري، أو علم نفس النمو، أو علم نفس تطور الأشياء، أو كل ما سبق، أو بعضه تجري على قدمٍ وساق.

عقلي في مكان آخر، لا أستطيع التركيز. ملامح رحلة ماريو التغييرية الرابعة بدأت تتضح، ولكن دعني أولا أضع خلاصات، ونتائج الرحلة الثالثة في موقعها المناسب قبل القفز إلى قلقٍ جديد. قبل أي شيء دعني أسرد أمام ذهني الرحلات الثلاث السابقة: 1- الرحلة الأولى: الذهنية! مقاومة آثار اضطراب مزمن، انجراف المزاج، وانزحاط السلوك، وأضيف لذلك عامل إدماني لخبط الأوراق وناثرها بين سجنٍ، وهجرةٍ، وعزلةٍ، وإرهاق، ونوم سيء، وسهر بالأيام، واضطراب شاملٌ أسأل الله ألا يعود. 2- الرحلة الثانية: الجسدية، الدراجة الهوائية، وبدء التخبيص الجسدي، والنظر للجسد بروح اعتراضية على واقع الحال، أخذت ثلاثة أعوام من المحاولات، ثم فترة من النجاح، ثم كسر في الكتف، ثم عودة للمربع الأول، ثم وقفت مع الممكن والمتاح من مسارات، وخيارات، وعدم إمكانية الاعتماد على رياضة واحدة فقط. 3- الرحلة الثالثة: تنس الطاولة، وإعادة تكرار أخطاء المرحلة الثانية، ثم البدء بتعديلها، النظر للغذاء، والمكملات العشوائية، ثم بعدها، تنظيم الأوراق، أخصائية التغذية، شعار المرحلة هو "الانضباط أولا" وتسميات أخرى مثل مدرسة القرف بدلا من الشغف. تسير على قدم وساق، انتقلت من حالة الإرادة إلى حالة العادة تقريبا، تحتاج إلى التزام مستمر، وإلى تقبل النكسات، وتوطين النفس على الاستمرار في حال حدثت الإصابات. هي أيضا مرحلة السكري، ومرحلة الدسك، وآلام الظهر، وأيضا مرحلة تطبيق بعض فوائد علم النفس المليحة لفعل الأشياء الصحيحة. مرحلة الصوابية الجامدة، الجافة، الخالية من الإبداع، المليئة بالجداول والخطط، الحتمية، غير النسبية، وهي في اكتمال ثلاثة من أرباعها، والقسم الأخير اكتساب المرونة للحفاظ على كل مكتسباتها، وعاداتها، قبل البدء في التخطيط للرحلة الأخيرة. هذه الرحلة الثالثة، بها مخاوف هائلة، بدأت بعد عمر الأربعين، بها ساعات لا ينصح بها من الانهماك في الرياضة، بها ضرورة لكبح النفس عن الانسياق وراء الضغط الشديد على الجسد، وأخذ الأمور بهدوء، مرحلة صالة الحديد كنمط حياة، وتنس الطاولة كمهارة واستثمار للعمر ما بعد الخمسين. تحتاج إلى بعض التأمل، وتأكيد الأهداف، وعدم نسيان العامل الصحي أمام عامل العضلات، وملاحقة النمو العضلي، ووضعه كأولوية أمام عوامل أخرى. الرحلة الرابعة: ستتعلق بالنوم، ودخول نادي الخامسة صباحا، ونبذ حياة الليل، ومحاربة كوكب الدوبامين، والتخفيف من الهاتف، وبعض العزلة الصحية، والانهماك في صناعة المحتوى، وتأسيس بزنس العُمر، وهي كلها ستعتمد على تثبيت نتائج المرحلة الثالثة. والرحلة مستمرة، ومنحنى التعلم المتفاوت جزء من هذه الرحلة. وعموما، صباح الخيرات ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.