بجناحيه، يبوح الطير
للعالقين في هذه المتاهة
بما فاتهم من سماء
نحن الذين نسقط من علياء الوقت
إلى سافلِ الطين
بين قصيدتين/ بين فضيلتين
بين جنة، وجهنم
بين مقصلة وميزان
ومطارق الأقدار
وهي تدقُّ على مسامير نعوشنا.
نختالُ
نطأ الممالك بالأحذية
"اسمها نملة"
نقول باستهزاء
ونمضي لحربٍ أخرى
لنحفر نهراً من الدماء
لننزل الإنسان
في مقام الجيفة
باسم سلامنا الداخلي المزيف
وحججنا المزخرفة بأناقة
نحن كل ما لم نؤول إليه
نحن كل أخطائنا التي لم تحدث
أما تلك التي حدثت
فهي حياتنا
ونعبر أقدارنا
وننسى ونحن نسأل السماء
عن ما باح به الطير مرارا
لكل غافلٍ نسي طينه في الرمل
ونسي رمله في الطين
فلا نامت أعين الغافلين!
معاوية